مع عودة تدفق وضخ النفط الإيراني تتزايد التوقعات بارتفاع أسعار النفط العالمي ،ويقول سيد خضر الخبير الاقتصادى ، عانت ايران الفترة الاخيرة من العقوبات الأمريكية التى فرضت عليها وعلى الدول التى تتعامل معها فى شراء النفط خاصة ان النفط هو المحرك الرئيسى فى توفير العملات الصعبة للخزينة الإيرانية .
وأوضح سيد خضر الخبير الاقتصادى فى تصريح خاص لـ"أهل مصر" أن ذلك اثر على ايران فى انخفاض صادراتها النفطية وتحجيمها من قبل امريكا من اجل السيطرة عليها وجعلها تسلك مسلك طبيعى ، مما ادى الى تأثير كبير على الاقتصاد الإيراني من خلال ازمة نقدية وزيادة البطالة والفقر والتذبذب فى أسعار الصرف .
موضحا ان تلك العقوبات سلاح ذو حدين حيث أدت إلى التقارب الايراني والانفتاح على دول شرق اسيا خاصة وان تلك الدول الأكثر مواجهة على تحدي تلك العقوبات فى ذلك التوقيت ،خاصة مع وجود نزاعات امريكية صينية اقتصادية وان الصين تستحوذ على نصيب كبير من الصادرات النفطية وأيضا توسيع العلاقات الايرانية وآسيا فى التعاون الاقتصادي من اجل عودة الصادرات وتعويض الخسائر الفادحة بسبب تلك العقوبات .
وأضاف تامر أن التأثير من تلك العقوبات على الشركات المستثمرة فى ايران ادت الى خسائر فادحة ،فكان لتلك العقوبات انعكاسات على المنطقة فى أسعار النفط العالمية والتأثير عليها .
وتابع خضر أنه الغاء الاستثناءات من تلك العقوبات الأمريكية للدول التي تستورد النفط من إيران فى عام ٢٠١٩ جعل هناك حركة انتعاش فى الصادرات النفطية .
وتوقع الخبير الاقتصادى أنه فى حالة توقيع اتفاق بشأن رفع العقوبات مع الإدارة الامريكية الجديدة بشكل كامل سيكون هناك زيادة فى الإنتاج بشكل تدريجى مما يساهم فى تدفق النفط الخام فى السوق وزيادة مبيعاتها وانتعاش حركة الصادرات ،وهى محاولة لجلب العملات الصعبة وتعويض الخسائر الاقتصادية وتوفير فرص العمل ومحاولة لاستقرار أسعار الصرف .
وأكد ان زيادة انتاج النفط سينافس أوبك فى عملية التحكم فى الاسعار من زيادتها ، حيث ان أوبك تحاول خفض الانتاج من اجل منع الأسعار من الانخفاض خاصة مع تداعيات أزمة كورونا وتأثيرها على الاقتصاد العالمى .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
