شاركت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) في فاعليات منتدى 'نحو خلق بيئة مواتية لرأس المال الاستثماري والشركات الناشئة في مصر'، والذي تم تنظيمه بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وغرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة.
يهدف المنتدى إلى إلقاء الضوء على أفضل الممارسات حول حوكمة رأس المال المخاطر وصناديق الاستثمار في الشركات الناشئة بما يعزز من مناخ ريادة الأعمال، وكذلك تحديد أولويات التطوير والتعديلات التشريعية اللازمة والخطوات التي يجب أن تتخذها الحكومة والقطاع الخاص ورواد الأعمال لتحقيق الاستفادة القصوى من نمو وازدهار قطاع الشركات التكنولوجية الناشئة وانتشار الفكر الريادي في مصر.
عمرو محفوظ: الشركات المصرية استحوذت على 26% من إجمالي الصفقات الاستثمارية بالمنطقة
شارك في المنتدى كلًا من المهندس عمرو محفوظ - الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، ليزلي ريد - مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، وهيرمان تيل - رئيس مجموعة العمل بمشروع الحوكمة الاقتصادية EGA، وطارق توفيق - رئيس الغرفة التجارية الأمريكية بالقاهرة، وحسام عثمان - نائب رئيس الهيئة ورئيس مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال 'تيك' التابع للهيئة.
وأكد المهندس عمرو محفوظ، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، على الدور الهام الذي يلعبه قطاع الشركات الناشئة وريادة الأعمال حيث أصبح يمثل أحد أهم المحركات الرئيسية للاقتصادات المتقدمة أو النامية، لمساهمته بقوة في خلق فرص العمل وتقديم حلول مبتكرة للمشكلات والتحديات المجتمعية، بالإضافة إلى قدرته على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وتدويرها.
الشركات المصرية تقتنص 190 مليون دولار إجمالي
وصرح محفوظ أن الهيئة تتوقع تضاعف حجم الاستثمار في قطاع الشركات الناشئة المصرية هذا العام، حيث نجحت في اقتناص نسبة 26% من عدد الصفقات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بقيمة تتخطى 190 مليون دولار، في النصف الأول من العام الحالي فقط، أي ما يعادل ما حصدته الشركات الناشئة المصرية خلال العام الماضي بأكمله.وقال محفوظ إن حجم الاستثمارات بالشركات الناشئة المصرية حقق نموا ملحوظا خلال عام 2020 بنسبة 30% وبمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 100% خلال الفترة من 2015-2020، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يتضاعف حجم الاستثمار والصفقات خلال العام الجاري.
وأضاف محفوظ أن الاستثمارات الأجنبية في الشركات المصرية الناشئة تُمثل نسبة 32% من إجمالي الاستثمارات وتليها الإمارات العربية المتحدة (بنسبة 21%) والمملكة العربية السعودية (18%) مما يعكس ثقة المستثمر الأجنبي وصناديق رأس المال المخاطر العالمية في مناخ ريادة الأعمال والشركات التكنولوجية الناشئة المصرية.
وانعقد خلال المنتدى عدة جلسات نقاشية شارك فيها الخبراء والمتخصصين وممثلي عدد من صناديق رأس المال المخاطر والجهات الحكومية والخاصة المعنية ومكاتب الاستشارات القانونية وعدد من رواد الأعمال ومؤسسي الشركات الناشئة المصرية.
وتبذل الحكومة المصرية جهودًا واسعة في سبيل تعزيز قطاع ريادة الأعمال والشركات الناشئة من خلال تشجيع وجذب صناديق الاستثمار الجديدة إلى مصر، والتعديلات التشريعية، بالإضافة إلى جهود الهيئة في الترويج والتسويق الدولي لقطاع الشركات الناشئة، وتوفير برامج ومبادرات قومية على أعلى مستوى لبناء القدرات الرقمية للشباب المصري بشهادات عالمية، بالإضافة إلى ضخ استثمارات ضخمة لنشر مراكز إبداع مصر الرقمية بالمحافظات.
يذكر أن هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات تقوم بصياغة استراتيجية خمسية شاملة بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتعظيم الاستفادة من قطاع الشركات الناشئة ووضع منظومة متكاملة للإبداع التكنولوجي وتحسين بيئة ريادة الأعمال وجذب المزيد من صناديق رأس مال المخاطر للعمل في مصر.