بعد محاولات القضاء على فيروس كورونا، لم يهدأ العالم حيث بدأ انتشار متحور جديد "دلتا" والذى يعد أشد فتكا وأكثر سرعة وانتشاراً لتبدأ الدول فى العودة مرة أخرى للإغلاق كما حدث بالهند والصين، وسط تزايد سريع للإصابات ب'دلتا'.
يرى الدكتور خالد إسماعيل عضو البورد البريطاني للمستشارين والمستشار الاقتصادى، أن متحور دلتا الجديد يؤكد أننا لم نخرج بعد من الأزمة والتى بدأت فى مارس 2020 مع اعلان فيروس كورونا كوباء عالميا.
'دلتا' الاخطر والاوسع والاسرع انتشارا
وأوضح الخبير الاقتصاد، أن تقرير المنظمات العالمية اعتبر سلالة "دلتا " هى الأخطر لأنها شديدة العدوى وسريعة الانتشار ،بالاضافة لحدوث زيادة فى معدلات الإصابة فهو أكثر سرعة فى الإنتشار من فيرووس كورونا بنسبة 140%.
متحور 'دلتا'
وأضاف فى تصريحه الخاص ل'أهل مصر'، أنه حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن 132 دولة بالعالم تم اكتشاف بها متحور دلتا ، ويوجد 15 دولة بأقليم شرق المتوسط من أصل 22 دولة تم اكتشاف بها هذا التحور وذلك حتى نهاية يوليو الماضى .
احتمالية ظهوره بمصر خلال الاشهر القادمة
وأشار إلى أنه وعلى الرغم من الإعلان بأن مصر لم ترصد حتى الآن أى إصابات بمتحور دلتا من فيروس كورونا ولكن تشير التوقعات لاحتمالية ظهوره خلال الأشهر القادمة، خاصة مع تأكد تفشى هذا المتحور بداية من الهند وأمريكا والصين وبعض الدول الأوروبية، حيث تصيب أعداد كبيرة خاصة من غير المحصنين باللقاحات.
حالة من الضبابية تسود العالم الاقتصادى
وأوضح أن ذلك له تأثير على الاقتصاد وبداية الدخول فى دوامة جديدة من حالة الضبابية وتهديد حالات التفأول لعمليات التعافى السابقة، حيث كان من المنتظر التعافى من كورونا مع أخذ اللقاحات ولكن نحن مع مرحلة جديدة وتمحور جديد، مضيفا أنه بدأ تزايد المخاوف من انتشار متحور 'دلتا ' حيث بدأت عمليات بيع كبيرة فى أسواق الأسهم العالمية قبل بضعة أيام، كما اضطرت عدة حكومات فى عمل خطط عكسية لخطط إعادة فتح اقتصاداتها وذلك فى إطار مجموعة من القيود المشددة وتدابير التباعد الاجتماعي، مشيرا إلى التقارير الدولية والتى أكدت أن الاقتصاديات النامية فى آسيا وأفريقيا هى الأكثر تعرضا لمتحور دلتا حيث ترتفع معدلات الوفيات، ومابين الاقتصاديات المتقدمة والنامية تشير التوقعات إلى هشاشة الانتعاش العالمى .
-تراجع اسعار النفط وارتفاع اسعار الملاذ الامن
وتابع الخبير الاقتصادى، أن هناك تحذير من وكالة الطاقة الدولية من تراجع نمو الطلب على النفط ومشتقاته بسبب متحور دلتا، بالإضافة إلى توقعات بارتفاع أسعار الذهب لما فوق 1800دولار، موضحا أنه وعلى الرغم من تقرير صندوق النقد الدولي بتوقعات النمو إلى 6٪ ولكن مع حالة الضبابية الجديدة أشار لتحفظات على هذه النسبة مع انتشار متحور دلتا، لنجد العالم أمام تحدى جديد وتأثر قطاعات فى حال إتخاذ إجراءات الإغلاق مثل قطاع السفر والسياحة والفنادق والمؤتمرات والخدمات وغيرها مع تطبيق الإجراءات الاحترازية، ومايترتب عليها من زيادة البطالة وتقليل الرواتب وارتفاع أسعار السلع والخدمات .
ومن جهة أخرى نجد قطاعات أخرى تستفيد مثل قطاع التكنولوجيا مثل تطبيق النظام الالكتروني للعديد من المعاملات والتجارة الإلكترونية والتعليم عن بعد والتطبيقات الالكترونية، مؤكدا أنه مع حالات عدم اليقين بتنبؤات النمو العالمى مع مايستجد من متغيرات متحور دلتا فهذا يضع المسؤولين بكل دولة أمام خيارات أهمية التوازن بين استمرارية الأنشطة الاقتصادية وتطبيق الإجراءات الاحترازية من التباعد الاجتماعي، مما يستدعى ضرورة أهمية توافر الكميات اللازمة من اللقاحات وأهمية الحفاظ على التدابير الوقائية وارتداء الكمامات وتجنب الأماكن المزدحمة خاصة مع مانراه هذه الأيام من تهاون بمثل تلك الإجراءات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
