وصف الدكتور سيد قاسم، الخبير الاقتصادي، أهمیة النفط بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي، بأنه بمثابة حجر الزاویة، لا سيما فيما يتعلق بالتنمیة الاقتصادیة.
وأوضح قاسم أن أسعار النفط معرضة للتقلبات المستمرة، التي تزايدت في الفترات الأخيرة، مما يؤثر على القطاع الصناعي، في جميع أنحاء العالم.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن هناك العديد من العوامل التي تحدد سعر النفط، بدءًا من التوترات الجيوسياسية، وقرارات "أوبك"، وخيارات الطاقة البديلة، مشيرا إلى أن بعض هذه العوامل تؤثر أيضا على الكميات المعروضة من الخام.
عام صعب
وتوقع أن تشهد الموازنة العامة للدولة، عاماً مالياً صعبا، بسبب مقاومة تداعيات انتشار جائحة كورونا، التي تؤثر بشكل كبير على سلاسل الإمداد للعديد من القطاعات الإنتاجية والخدمية، من جهة، وارتفاع أسعار النفط والطلب عليه من جهة أخرى، حيث قدرت مصر سعر برميل خام برنت، في موازنة العام الجاري، بـ60 دولارًا، في حين يسجل السعر حاليا ارتفاعات تجاوزت مستوى 90 دولارًا للبرميل.
وأشار الدكتور سيد قاسم، إلى أن البنك الدولي توقع زيادة بمقدار 10 دولارات في سعر النفط العالمي، عن السعر المقدر في الموازنة العامة لمصر، خلال العام المالي الجاري، وأن ذلك سيترتب عليه ارتفاع نسبة العجز في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 0.2% إلى 0.3%.
وأشار أيضا إلى أن الناتج الصناعي سيتأثر من زيادة سعر النفط، باعتباره أحد المؤشرات المهمة والقائدة للناتج المحلى الإجمالي، الذي یعکس الأداء الاقتصادي الکلي للدولة، ویتأثر بالعدید من العوامل، ومنها الأسعار العالمیة للنفط، لافتا إلى أن القواعد الاقتصادیة تؤكد وجود عدة قنوات لامتصاص أثر الصدمات في أسعار النفط.
وشدد الخبير الاقتصادي على أن انخفاض مستویات الإنتاج، یجعل الشرکات لا تنتج بکامل طاقتها، بما یتطلب تخفیض عدد العمال نتیجة انخفاض هوامش الربح، الأمر الذي یترتب علیه المزید من الانخفاض في الناتج.