قال إبراهيم إمبابي رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات، إن المستثمر الأجنبي سيشتري حصة قدرها 30% من حصة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية والتي تبلغ حوالى 50% من أسهم الشركة، ما يعني أن النسبة الحاكمة ستظل في يد الشركة القابضة.
مجلس إدارة جديدة
وأضاف إمبابي، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أنه بعد إتمام عملية البيع سيتم تشكيل مجلس إدارة جديد هو من يقرر السياسة التي ستتبعها الشركة وكذلك الأسعار، موضحا أن تحديد الأسعار ستتحكم في القابضة من خلال نسبتها، خاصة وأنها تمتلك حصص أخري بموجب الرخصة التي تم طرحها منذ فترة.
منتجات جديدة
وأكد رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات، أن الشركة الشرقية للدخان تتجه في إنتاجه ناحية المنتجات الشعبوية على عكس فليب موريس التي تنتج منتجات تستهدف الطبقة الأعلى، مشيرا إلي أنه سيتم تحديد آلية التعامل وفقا لمجلس الشركة الجديد، وبالتالي، سيتحدد إمكانية رفع الأسعار أو التوجه ناحية إنتاج منتجات أخري.
قالت الشركة الشرقية إيسترن كومباني، إن الشركة القابضة للصناعات الكيماوية المساهم الرئيسي، تلقت عدة عروض من مستثمرين أجانب لشراء حصة لا تتجاوز 30% من إجمالي حصتها والبالغة حوالي 50.95% من أسهم الشركة الشرقية.
عروض الشرقية للدخان تتواصل
وجاء ذلك بعدما تواصلت إدارة الشركة الشرقية مع المساهم الرئيسي، الشركة القابضة للصناعات الكيماوية بشأن الأخبار المتداولة بخصوص بيع جزء من أسهمها إلى مستثمر أجنبي، وفقًا لبيان للشركة الشرقية مرسل للبورصة اليوم الثلاثاء.
وأفادت الشركة القابضة بأنها تلقت عدة عروض من مستثمرين أجانب لشراء حصة لا تتجاوز 30% من إجمالي حصتها، في ضوء تنفيذ توجيهات الدولة بشأن برنامج طرح الشركات المملوكة للدولة بالبورصة المصرية بهدف توسيع قاعدة الملكية وتنشيط التداول بالبورصة وتعزيز فرص الاستثمار والاستفادة من عوائد طرح الأسهم في عمليات التطوير والتحديث وإعادة الهيكلة.
وأشارت الشركة إلى أنه جار حاليًا دراسة هذه العروض والتفاوض مع مقدميها لاختيار أفضلها، مع العلم أن تنفيذ الصفقة مرتبط بإجراء الفحص النافي للجهالة.
مصادر تكشف لـ"أهل مصر"
و كشفت مصادر مطلعة عن خطوة استراتيجية جديدة، من قبل الشركة الشرقية للدخان، حيث يتم التفاوض حاليا مع مستثمر استيراتيجي بشأن بيع حصة إضافية لمستثمر استراتيجي.
وأوضحت المصادر في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، إلي أن الشركة تجري محادثات مكثفة مع مستثمر استراتيجي لنقل ملكية جزء من أسهمها في الشركة، موضحا أنه مع البيع لا يتضمن طرح حصة في البورصة المصرية، إلا أنه يمثل عملية نقل ملكية مهمة قد تلقي بظلالها على المشهد الاقتصادي.
وأكدت المصادر أن الشركة والمستثمر الاستراتيجي يجريان عملية فحص دقيقة وشاملة للأوضاع المالية والإدارية للشركة، بهدف تقييم جميع جوانب الشركة وضمان أن الصفقة ستكون متينة ومربحة للجانبين، مشيرا إلي أن هذا الإجراء ردًا على ما تردد من تقارير حول وجود جدل بين الحكومة والمستثمر الاستراتيجي بخصوص تفاصيل الصفقة.
وأشارت المصادر إلى أن المفاوضات تجري بين 'المتحدة للتبغ' والحكومة المصرية، وتشمل الشركة القابضة ووزارة المالية، مضيفه أن حجم الحصة يشكل تحديًا أساسيًا للحكومة حاليًا، حيث توجد مخاوف من فقدان الحصة الأغلبية في الشركة.
تعزيز الثقة في الاقتصاد
ويُتوقع أن يسهم هذا الخطوة في تعزيز الثقة في الاقتصاد المصري وجذب المزيد من الاستثمارات الاستراتيجية إلى البلاد.
ويتجلى في هذه الخطوة استراتيجية أهمية تعزيز التعاون بين القطاع الخاص والحكومة، حيث يمكن أن يكون هذا التحالف مفيدًا لتعزيز أوضاع الشركة وتحسين أدائها في السوق، ومن المهم متابعة تطورات هذه الصفقة والتأثيرات المحتملة على الشركة والسوق المصري بشكل عام.
مفاوضات "المتحدة للتبغ" والحكومة
وتتفاوض شركة 'المتحدة للتبغ'، التابعة لشركة 'فيليب موريس'، مع الحكومة المصرية لشراء حصة أقلية في الشركة الشرقية للدخان 'إيسترن كومباني'، والتي تحمل حصة سوقية تصل إلى 75% من سوق السجائر في مصر، بقيمة سوقية تقدر بـ39 مليار جنيه (1.3 مليار دولار).
وكانت الحكومة قد باعت عام 2019 ما يصل إلى 4.5% من أسهمها في 'الشرقية للدخان' بقيمة 180 مليون دولار في ذلك الحين، وتمكنت مؤخرًا من جمع 1.9 مليار دولار، وتطمح لجمع مليار دولار إضافي من بيع أصول أخرى في المستقبل القريب.
ودفعت شركة 'فيليب موريس' نحو 450 مليون دولار للحصول على الرخصة الجديدة لإنتاج السجائر التقليدية والإلكترونية في مصر خلال يونيو 2022، في مزايدة انسحبت منها كل الشركات الأجنبية العاملة في البلاد لاعتراضها على شروط الرخصة.
تجدر الإشارة إلى أن ملكية 'الشرقية للدخان' تنقسم بين الشركة القابضة للصناعات الكيماوية التابعة للحكومة بنسبة 51%، وصندوق استثمار 'ألان غراي' بنسبة 7.2%، و'اتحاد العاملين المساهمين' بنسبة 5.2%، بينما تتاح الحصص الباقية للتداول في البورصة المصرية.