اعلان

مصرفي يوضح تداعيات الوضع في فلسطين اقتصاديا

د.رمزى الجرم
د.رمزى الجرم

قال دكتور رمزي الجرم، الخبير المصرفي، إن تطورات الحرب بين فلسطين ودولة الاحتلال، سوف يكون لها تداعيات سلبية وكارثية على كافة الاقتصادات العالمية، وبشكل خاص اقتصادات دول المنطقة العربية، على خلفية حالة عدم اليقين والضبابية التي تتعلق بمستقبل الأحداث الجارية على أرض غزة، نتيجة استعدادات قتالية غير مسبوقة لعملية برية واسعة النطاق من قبل قوات جيش الاحتلال، ودعم غربي وأمريكي ضخم، تطور إلى دعم عسكري في البحر المتوسط من خلال حاملات طائرات للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا التي وضعت هي الأخرى أسلحتها وقواتها البحرية تحت تصرف إسرائيل.

وأوضح «الجرم»، خلال تصريح خاص لـ«أهل مصر»، أن أهم المخاوف من قيام حرب برية هو إحتمالية دخول أطراف إقليمية في النزاع مثل إيران وحزب الله والجبهة السورية، مما قد ينذر بحرب شاملة في المنطقة، والتي ستكون لها انعكاسات اقتصادية سلبية بشكل كامل على دول المنطقة، سرعان ما قد يمتد إلى باقي الاقتصادات الأخرى، نتيجة توقعات بارتفاع اسعار النفط العالمية، وتعطل سلاسل الامداد، والتي قد بدأت في التعافي إلى حد ما خلال الفترة القليلة الماضية.

ارتفاع أسعار الحبوب

وأوضح أن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الحبوب والمنتجات الزراعية ومستلزمات الانتاج بشكل كبير، والذي قد يُنذر بمرور الاقتصاد العالمي إلى حالة من حالات الركود التضخمي، والذي بدأت بوادره تفوح في اروقة الاقتصاد العالمي منذ فترة، إذ من المتوقع أن تشهد الفترة القليلة القادمة، إرتفاع أسعار السلع والخدمات بشكل كبير، مدفوعة بارتفاع أسعار النفط والحبوب الزراعية الاساسية، وفي نفس الوقت انحفاض معدلات النمو الاقتصادي العالمي، مع زيادة معدلات البطالة في الاقتصاد العالمي.

حلول عاجلة للحرب القائمة

وأضاف: «سوف يتأثر الاقتصاد المصري بشكل خاص، اذا لم يتم إيجاد حلول عاجلة للحرب القائمة، جراء إرتفاع أسعار السلع الغذائية الاساسية المستوردة، نتيجة إرتفاع اسعار النفط والحبوب الزراعية، والتي تستورد نحو 60٪ من احتياجاتها من الخارج، في الوقت التي يعاني فيها الاقتصاد المصري من نقص حاد وشديد في موارد النقد الأجنبي، والذي تسعى الدولة المصرية إلى فتح قنوات جديدة لجلب مصادر غير تقليدية، من أجل سد فجوة النقص الحاد في النقد الأجنبي، مما سيزيد الأمر سوءاً، من خلال الضغوط الإضافية التي ستضغط على الاقتصاد المصري بشكل شديد».

التخوف من اندلاع حرب إقليمية واسعة

وأختتم: «التخوف من اندلاع حرب إقليمية واسعة، ستدفع فاتورتها دول المنطقة العربية، وبشكل خاص الدولة المصرية، على غرار الدول النفطية، والتي تستطيع مواجهة الأزمة، نظرا لارتفاع اسعار النفط الذي تقوم بتصديره لكافة الدول الأخرى، وبما يشير إلى أن تلك الدول، من المتوقع ان تستفيد من اي تَوترات جيوسياسية سواء داخل المنطقة أو خارجها بعكس الدول الأخرى غير المُصدرة النفط، بل المستوردة له».

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً