عقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، اجتماعًا لمناقشة رؤية شركة بتروجت للعمل خلال المرحلة المقبلة وسبل التوسع في أعمال الشركة محليًا ودوليًا كذراع تنفيذ وتصنيع للمشروعات الجديدة.
وضم الاجتماع الذي عُقد بمقر الشركة المهندس وليد لطفي، رئيس مجلس الإدارة، وقيادات الشركة، والمهندس معتز عاطف، وكيل الوزارة لمكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي.
في بداية الاجتماع، حرص المهندس كريم بدوي على توجيه رسالة حول أهمية الالتزام بقواعد واشتراطات السلامة في كافة مواقع قطاع البترول، مشددًا على أن اتباع قواعد السلامة يعد واجبًا ومسؤولية أخلاقية تسبق الالتزام المهني، وتمس بشكل مباشر حياة العاملين وأسرهم. وأكد أن قطاع البترول يدرك أهمية الالتزام بالسلامة ووقاية العاملين من المخاطر كقيمة أساسية حفاظًا على أرواحهم وعودتهم لأسرهم سالمين. كما أشار إلى أن الحفاظ على السلامة يشمل الالتزام بقواعدها وكذلك الاستثمار في تطوير نظم الوقاية والأمان للحماية من المخاطر.
وخلال الاجتماع، وجه الوزير بالعمل على إعداد خطة عمل سريعة تهدف لتحقيق النمو في حجم الأعمال لشركة بتروجت داخليًا وخارجيًا، من خلال تنويع نطاق مجالات عمل الشركة ليشمل المشاركة في تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة ومحطات تحلية المياه التي تتوسع فيها الدولة المصرية، وكذلك مشروعات قطاع البترول الخضراء لإحلال الطاقة الشمسية محل السولار في مواقع الإنتاج. يأتي ذلك في ضوء التوجه نحو إعداد استراتيجية طموحة لترشيد استهلاك الوقود التقليدي. وأوضح أن بتروجت قادرة على تنفيذ كبرى المشروعات في الداخل والخارج بما تمتلكه من قدرات فنية كبيرة وإمكانيات هائلة في التنفيذ والتصنيع، خاصة وأنها تمثل اسمًا معروفًا على المستويين الإقليمي والدولي في مجال المقاولات وتنفيذ المشروعات.
كما أكد الوزير أهمية التوسع الإقليمي خلال الفترة المقبلة، والذي يستلزم عقد شراكات استراتيجية سواء مع الشركات الوطنية في الدول العربية والإفريقية أو مع الشركات العالمية التي تستثمر في مشروعات جديدة بتلك الدول.
وأشار إلى أن توجه مصر لتعزيز التعاون الإقليمي مع قبرص لتنمية موارد الغاز يمثل أحد أهم الفرص التي ينبغي العمل عليها لفتح مجال عمل جديد للشركة.
أكد الوزير تقديم كافة أوجه الدعم للشركة لإتاحة فرص التوسع داخليًا وخارجيًا من خلال العمل التكاملي مع وزارات ومؤسسات الحكومة والدول والشركات العالمية. ووجه الشكر لشركة بتروجت على جهودها المتميزة في تنفيذ مشروعات قطاع البترول ومشروعات البنية التحتية للدولة المصرية، والتواجد الناجح في السوق الخارجي.
وشدد الوزير على أهمية العمل على هذه الخطة بوتيرة سريعة وتعظيم الاستفادة من قدرات بتروجت الفنية والبشرية والتقنية، خاصة وأن لها دورًا هامًا خلال هذه المرحلة في تنفيذ محاور عمل استراتيجية الوزارة. وأوضح أن زيادة الإنتاج لتلبية احتياجات المواطنين تُعد من أبرز أهداف الوزارة، حيث تقوم بتروجت بأعمال إقامة البنية التحتية اللازمة لزيادة إنتاج البترول والغاز والصناعات التعدينية ومشروعات الطاقة الخضراء وغيرها من المشروعات الداعمة لتحقيق أهداف استراتيجية الوزارة، مما ينعكس إيجابًا على تلبية احتياجات 110 ملايين مواطن مصري يوميًا من الطاقة.
وخلال الاجتماع، استعرض المهندس وليد لطفي، رئيس شركة بتروجت، وفريق العمل دور الشركة وإمكانياتها كذراع تنفيذ وتصنيع لمشروعات قطاع البترول والغاز في مصر وشريك أساسي في تنفيذ المشروعات القومية للبنية التحتية والصناعة والطاقة، ومنها الطرق والأنفاق والصوامع ومحطات الكهرباء وغيرها. كما أشار إلى تواجد الشركة إقليميًا في مجال تنفيذ المشروعات بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، موضحًا أن الشركة تعمل في 14 دولة في قارتي إفريقيا وآسيا.
واستعرض إمكانيات الشركة، التي تمتلك مراكز للتصنيع المحلي للمعدات والمكونات بمشروعات البترول والبنية التحتية تغطي المناطق الجغرافية في مصر، بالإضافة إلى مصانع تغليف المواسير ومصنع الخرسانة. كما تمتلك مراكز تصنيع بالعراق، وتخطط لافتتاح مراكز للتصنيع بالمملكة العربية السعودية والجزائر في ضوء تنامي حجم الأعمال هناك.