أكد المهندس محمد سيف النصر، الخبير البترولي، أن تحديث البنية التحتية في قطاع البترول يعتمد بشكل كبير على إدخال التكنولوجيا الحديثة في جميع مراحل الإنتاج والتكرير والتوزيع. وأوضح أن مصر اتخذت خطوات كبيرة نحو رقمنة عمليات التشغيل والمراقبة في المنشآت البترولية، مما يساهم في ضمان الكفاءة وتقليل الفاقد.
وأشار سيف النصر إلى أن تطوير شبكات الغاز الطبيعي الممتدة إلى المنازل والصناعة ساهم في خفض استهلاك الوقود التقليدي، ودعم توجه الدولة نحو الاستدامة البيئية وتقليل انبعاثات الكربون. كما لفت إلى أن مشروعات كبرى مثل "مسار مصر الجديدة للطاقة" تعزز قدرة الدولة على مواجهة التحديات في هذا المجال، بالإضافة إلى أهمية إنشاء مراكز تدريب متطورة للكوادر البشرية، مما يعزز الابتكار والكفاءة.
وأضاف سيف النصر أن تحديث البنية التحتية في قطاع البترول ساعد مصر في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي منذ عام 2018، وتحولها إلى مصدر رئيسي للغاز المسال، مما أسهم في تقليل فاتورة استيراد المنتجات البترولية وتحقيق فائض تجاري.
وأكد أن تطوير قطاع البترول لا يقتصر على زيادة الإيرادات، بل يخلق أيضًا فرص عمل جديدة ويدعم الصناعات المرتبطة به، مما يجعل القطاع عنصرًا حيويًا في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة. وأوضح أن هذا التطوير يمثل استثمارًا طويل الأجل لمستقبل الاقتصاد المصري ويساعد في تحقيق الأهداف التنموية للدولة، مع تعزيز مكانة مصر كأحد أهم اللاعبين في قطاع الطاقة على المستوى العالمي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
