في إطار العلاقات الإستراتيجية الممتدة بين مصر والسعودية، شهد قطاع البترول والغاز تطورات هامة، حيث أكد البلدان على تعزيز الشراكة الاقتصادية في هذا المجال الحيوي، وذلك خلال اللقاء الذي جمع المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية المصري، بالمهندس أمين الناصر، رئيس شركة أرامكو السعودية، على هامش مشاركتهما في مؤتمر ومعرض "اكتفاء" بمدينة الدمام.
وفي تصريح خاص لاهل مصر ، قال محمد حليوة، خبير البترول والغاز، إن "العلاقات المصرية السعودية في قطاع البترول تتميز بالقوة والتكامل، حيث تسعى الدولتان إلى تعزيز التعاون المشترك من خلال تبادل الخبرات والاستثمارات المتبادلة".
وأضاف أن هذه الشراكة لا تقتصر على الجوانب التجارية، بل تمتد إلى تحقيق الأمن الطاقي للبلدين في ظل التحديات العالمية الراهنة.
أبرز الاستثمارات المشتركة:
1. تعظيم الاستفادة من البنية التحتية: استغلال الموانئ المصرية ومنشآت التخزين والتكرير لزيادة حركة تصدير المنتجات البترولية بين البلدين.
2. مشروعات استكشاف الغاز الطبيعي: تعاون الشركات المصرية مع أرامكو في مشروعات استكشاف وإنتاج الغاز بمنطقة البحر الأحمر.
3. التوسع في إنتاج الطاقة المتجددة: دعم استثمارات مشتركة لتطوير مشروعات طاقة متجددة تعتمد على المصادر الطبيعية في كلا البلدين.
تصريحات وزير البترول
أكد المهندس كريم بدوي خلال الاجتماع على أهمية الدور المحوري الذي تلعبه مصر كجسر للتواصل بين الشرق الأوسط وأفريقيا في مجال الطاقة، مشيرًا إلى أن مصر تعمل حاليًا على تنفيذ إصلاحات جذرية تستهدف جذب الاستثمارات وزيادة معدلات الإنتاج من خلال تبني أحدث تقنيات البترول والغاز.
التعاون مع أرامكو:
من جانبه، أشاد المهندس أمين الناصر بالعلاقات الوثيقة مع الجانب المصري، مشيرًا إلى أن أرامكو تتطلع لتعميق الشراكة مع شركات البترول المصرية، خاصة في مجالات البحث والتطوير والإنتاج. وأكد أن أرامكو ترى في السوق المصري فرصة استثمارية هائلة، تدعمها عوامل مثل الموقع الجغرافي الاستراتيجي والبنية التحتية المتطورة.
واكد خبير البترول ،ان التعاون المصري السعودي في قطاع البترول يمثل نموذجًا يحتذى به للتكامل الاقتصادي العربي. مع استمرار الدعم السياسي والاقتصادي بين الدولتين، يمكن أن تتحول هذه الشراكة إلى قوة إقليمية قادرة على مواجهة التحديات العالمية، وضمان استقرار سوق الطاقة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
