الدجاج يطير بالأسعار.. ونقيب الفلاحين: ارتفاع البروتين مؤقت نتيجة نقص الإنتاج

تمثل الدواجن واحدة من المصادر الهامة للبروتين الحيواني في مصر، وتأتي في المرتبة الثالثة من حيث الأهمية بعد اللحوم الحمراء والأسماك.

مع اقتراب شهر رمضان الكريم، تتأهب الأسواق المحلية وسط توقعات الخبراء بأن تشهد أسعار السلع حالة من الاستقرار والثبات. ويأتي ذلك بدعم من الإفراجات الجمركية المستمرة عن السلع وزيادة المعروض منها بالأسواق، إضافة إلى تراجع القوة الشرائية للمواطنين.

زيادة إنتاج واستهلاك الدواجن في 2025

توقعت مؤسسة 'فيتش سوليوشنز' أن يرتفع إجمالي إنتاج مصر من الدواجن خلال العام الجاري 2025 بنسبة 4.5% ليصل إلى 2.09 مليون طن، وهو أعلى مستوى منذ عام 2021. كما يُتوقع أن يرتفع استهلاك الدواجن المحلي بنسبة 6% ليبلغ 2.23 مليون طن، وهو أيضًا أعلى مستوى منذ عام 2021.

ورغم هذا الارتفاع في الإنتاج، أفادت المؤسسة أن العجز المحلي سيتسع من 101 ألف طن إلى 137.1 ألف طن. وأشارت إلى أن نسبة الاكتفاء الذاتي من إنتاج الدواجن ستنخفض إلى 93.8%، وهو أدنى مستوى لها منذ عام 2017.

وترى المؤسسة أنه على المدى المتوسط، سيتفوق قطاع الدواجن على قطاع لحوم البقر نظرًا لانخفاض تكاليف الإنتاج وإمكاناته الأكبر للنمو القائم على التصدير.

نقيب الفلاحين: توقعات بانخفاض الأسعار قريبًا

أكد حسين عبد الرحمن، نقيب الفلاحين، أن هناك بالفعل ارتفاعًا في أسعار اللحوم والدواجن (البروتين الأبيض والأحمر) خلال شهر رمضان.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر' أن العديد من المزارع لم يظهر إنتاجها بعد، حيث تستغرق دورة الإنتاج حوالي 40 يومًا، مما أدى إلى انخفاض حجم المعروض وارتفاع الأسعار. ولكنه توقع أن يؤدي زيادة الإنتاج خلال الفترة المقبلة إلى وفرة في المعروض، وهو ما سينعكس إيجابيًا على الأسعار.

وأشار إلى أنه سيتم استيراد كميات كبيرة من الدواجن واللحوم المجمدة والمبردة خلال الفترة المقبلة، مما يضمن عدم وجود أي مشاكل في مصادر البروتين، مع توقع انخفاض الأسعار.

كما أوضح نقيب الفلاحين أن استقرار الوضع السياسي العالمي سيدعم التجارة الدولية، مما سيؤدي إلى انخفاض تكلفة النقل والتأمين على البضائع المستوردة.

وأكد أن أسعار الدواجن قد شهدت ارتفاعًا خلال الفترة الماضية، ولكن الحكومة تقوم باستعدادات كبيرة لتوفير الدواجن واللحوم بأسعار معقولة للمواطنين قبل شهر رمضان.