أعلنت الشركة المصرية للاتصالات عن نتائجها المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2024، مسجلةً أداءً استثنائيًا على الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية. وحققت الشركة نموًا قويًا في إيراداتها بنسبة 45% مقارنة بعام 2023، مدفوعةً بزيادة 48% في إيرادات خدمات البيانات، و68% في المكالمات الدولية الواردة، و21% في خدمات البنية التحتية المقدمة للمشغلين.
كما شهدت الشركة نموًا في قاعدة عملائها، حيث ارتفع عدد مشتركي الهاتف المحمول بنسبة 13%، والإنترنت الثابت 8%، والخطوط الأرضية 6%.
وسجلت المصرية للاتصالات ارتفاعًا بنسبة 45% في الربح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك (EBITDA)، بهامش ربح 40%. فيما بلغ صافي الربح بعد الضرائب 14.3 مليار جنيه مصري، بعد تحييد تأثير فروق العملة وتكاليف برنامج الخروج الاختياري، ما يمثل زيادة 22% عن العام السابق.
وبلغت النفقات الرأسمالية للأصول داخل الخدمة 19.8 مليار جنيه، بنسبة 24% من إجمالي الإيرادات، في حين وصلت النفقات الرأسمالية النقدية إلى 35.1 مليار جنيه، بما يعادل 43% من الإيرادات.
قال المهندس محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات:"نجحنا في تحقيق نتائج متميزة تعكس قوة ومرونة الشركة في مواجهة التحديات الاقتصادية. سجلنا نموًا بنسبة 45% في الإيرادات لتصل إلى 82 مليار جنيه مصري، كما شهدت وحدات أعمالنا أداءً استثنائيًا، مدفوعة بالتوسع في قاعدة العملاء وزيادة أسعار الخدمات. لا تزال خدمات البيانات المحرك الرئيسي للنمو، حيث ارتفعت إيراداتها بنسبة 48% بفضل الطلب المتزايد على خدمات النطاق العريض."
وأضاف أن الشركة عززت مكانتها كمركز اتصال عالمي، حيث حققت وحدات أعمال الجملة نموًا بنسبة 48%، مدعومة بزيادة إيرادات المكالمات الدولية وتأجير السعات وخدمات البنية التحتية للمشغلين.
ورغم تسجيل صافي ربح 10.1 مليار جنيه، بانخفاض 14% نتيجة فروق العملة وبرنامج الخروج الاختياري، إلا أن تحييد هذه البنود غير المتكررة يظهر أن صافي الربح الحقيقي بلغ 14.3 مليار جنيه بنمو 22%، مع هامش ربح 17%.
وأكد نصر أن الشركة تتوقع استمرار الأداء القوي في عام 2025، مدعومًا بالتوسع في شبكات الألياف الضوئية والبنية التحتية المتطورة، مما يعزز قدرتها على تقديم أفضل الخدمات لعملائها. كما أوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 1.5 جنيه للسهم، في خطوة تعكس التزام الشركة بتعظيم عوائد مساهميها.