شهدت الجلسة الحوارية الأولى 'طاقة المستقبل' ضمن فعاليات مؤتمر جريدة الجمهورية 'الرئيس السيسي.. بناء وطن.. 11 عامًا من العمل والكفاح'، حضورًا بارزًا لقيادات قطاع البترول والثروة المعدنية، حيث تم استعراض خطط تطوير الصناعة، وزيادة الإنتاج، وتعزيز كفاءة الطاقة.
10 مشروعات بتروكيماويات بـ 8 مليارات دولار
أكد المهندس إبراهيم مكي، رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، أن الشركة تعمل على تنفيذ 10 مشروعات صناعية جديدة في قطاع البتروكيماويات، ستضيف 7 ملايين طن من المنتجات، بعائدات تتجاوز 8 مليارات دولار.
وأشار مكي إلى أن من بين هذه المشروعات إنتاج الأمونيا الخضراء في دمياط بالتعاون مع شركة 'سكاتك' النرويجية، ومشروع وقود الطائرات الحيوي SAF، الذي يُعد خطوة استراتيجية نحو تحويل مصر إلى مركز إقليمي لإنتاج الوقود المستدام.
وأضاف: 'نخطط لإنتاج 120 ألف طن من وقود الطائرات الحيوي في المرحلة الأولى، مع مضاعفة الإنتاج إلى 240 ألف طن في المرحلة الثانية'.
كما أشار إلى مشاركة القطاع الخاص في مشروعات جديدة مثل 'الصودا أش' و'السيليكون'، مؤكدًا أن هذه المبادرات ستوفر منتجات للسوق المحلي وتدعم الصادرات الخارجية.
اتفاق مصري سعودي لترشيد الطاقة
من جانبه، كشف الدكتور علاء البطل، وكيل أول وزارة البترول والمشرف على قطاع السلامة والبيئة وكفاءة الطاقة والمناخ، عن توقيع اتفاق مصري سعودي لإنشاء برنامج وطني لكفاءة وترشيد الطاقة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وشدد البطل على أن الوزارة تُولي اهتمامًا خاصًا بخفض الانبعاثات الكربونية بالتنسيق مع وزارة البيئة، مشيرًا إلى تنفيذ 23 مشروعًا رئيسيًا لاسترجاع غاز الشعلة واستغلاله كوقود.
وأضاف'نعمل على استبدال مولدات الديزل بأنظمة تعتمد على الطاقة الشمسية في مواقع الإنتاج البترولي بالتعاون مع مؤسسات التمويل الدولية مثل البنك الدولي وبنك الإعمار الأوروبي'.
زيادة الحفارات وتوظيف الذكاء الاصطناعي
وفي كلمته، أكد المهندس إيهاب رجائي، وكيل أول وزارة البترول لشؤون الإنتاج، أن زيادة معدلات إنتاج الزيت الخام تأتي في مقدمة أولويات الوزارة. وأوضح أن عدد الحفارات ارتفع من 40 حفارًا في يوليو الماضي إلى 53 حفارًا حاليًا.
وأشار رجائي إلى أن الوزارة تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين إنتاجية الحقول والتغلب على التناقص الطبيعي، مضيفًا:
> 'نجحنا في استخدام الذكاء الاصطناعي للوصول إلى طبقات جديدة في حقول الشركة العامة للبترول'.
كما نوه بأهمية أول كشف للغاز في منطقة غرب المتوسط بالتعاون مع شركة 'إكسون موبيل'.
مشروعات لتوطين صناعات التعدين
بدوره، أكد الجيولوجي ياسر رمضان، رئيس الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، أن مصر ماضية في تنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير قطاع التعدين تتضمن إصلاحات تشريعية ومالية وتنظيمية.
وكشف رمضان عن مشروع جديد في مدينة العلمين لتوطين صناعة السيليكون من خام الكوارتز المصري، والذي يدخل في تصنيع الرقائق الإلكترونية والخلايا الشمسية. وأضاف: 'أوقفنا تصدير الرمال البيضاء خامًا لتعزيز القيمة المضافة من الثروات التعدينية'.
اختتمت الجلسة بالتأكيد على استمرار جهود الوزارة في تطوير القطاع، وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
