اعلان

خبير تربوي يوضح أهمية استمرار التعليم عن بعد عقب أزمة كورونا

أرشيفية
أرشيفية

أجبرت الظروف التي تمر بها البلاد من انتشار فيروس كورونا المستجد، على استخدام التكنولوجيا في مجالات العمل بما فيها التعليم، حيث استكملت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني العام الدراسي للطلاب عن طريق التعليم عن بعد، واستخدام المنصات التعليمية من خلال عمل الأبحاث لسنوات النقل والشهادة الإعدادية، وإجراء امتحانات إلكترونية لطلبة الصفين الأول والثاني الثانوي، كما أتاحت الوزارة المراجعات النهائية لطلبة الثانوية العامة عبر منصة ثانوية دوت نت، لمساعدة الطلاب على مراجعة المنهج وخاصة بعد غلق السناتر ومراكز الدروس الخصوصية.

وفي السياق نفسه، علق الدكتور عبد العظيم هلال خبير تربوي وباحث ماجستير، أن الاهتمام بالتكنولوجيا والبحث العلمي من أهم أسباب تقدم الشعوب، فلا بديل عنهما في الوقت الحالي، والجميع يعلم أن أنظار الدولة تتجه بكل ما أوتيت من قوة إلى التكنولوجيا الحديثة والبحث العلمي في مختلف المجالات وبخاصة المجال التعليمي، وأن الاهتمام بالتكنولوجيا والبحث العلمي قد زاد على المستويين العالمي والمحلي بعد ظهور وانتشار فيروس كورونا.

وتابع "هلال" في تصريح خاص لـ أهل مصر، أنه بعد انتشار فيروس كورونا ظهرت الحاجة إلى التكنولوجيا الحديثة والبحث العلمي لمواجهة هذا الوباء، وهو ما جعل التكنولوجيا والبحث العلمي فى الصدارة، بعد أن كانت شعوب العالم تستخدم التكنولوجيا والبحث العلمي فى مجالات ترفيهية أو صناعة أسلحة الدمار الشامل، أما في ظل هذه الظروف نرى أن العالم سيتجه بأنظاره إلى التكنولوجيا والبحث العلمي فى مجالات تخدم البشرية كالاكتفاء الذاتي من الغذاء والمياه أو اكتشاف أدوية لمواجهة الأوبئة التى تضر بالبشرية، فقد أصبح واضحا للجميع أننا نعيش في قرية صغيرة فلابد من التعاون التكنولوجي والبحثي من الجميع.

وأضاف: "أما بالنسبة لبلادنا مصر فلا يمكن أن نفصل مصر عما يحدث في العالم، فقد اتجهت مصر إلى التكنولوجيا والبحث العلمي شأنها شأن بقية دول العالم، وأن من الواضح للجميع أن معظم طلاب الجامعات والمدارس قاموا بالامتحانات على شكل أبحاث، ورغم أن هذا النظام يُعد مستحدثا إلا أنه يعتبر خطوة مهمة في تطوير الطالب المصري واهتمامه بالتكنولوجيا والبحث العلمي الذي سيُعطي الطالب قدرة على معرفة طرق البحث الصحيحة وعدم الاعتماد على نقل الأبحاث دون إضافة، بل لابد أن يخرج الطالب بفكرة جديدة من كل بحث، كما تعلم الطالب الأمانة العلمية بكتابة المصادر التي استعان بها في بحثه.

وأكمل "هلال" أنه سيتم استخدام التكنولوجيا الحديثة في التواصل مع الطلاب بعد انتهاء جائحة فيروس كورونا، فعندما يقوم أساتذة الجامعات بالتواصل مع طلابهم من خلال المنصات الإلكترونية كما يحدث الآن أو تواصل المعلمين مع طلابهم من خلال المنصات الإلكترونية المختلفة كما شاهدنا ذلك بالفعل، سيكون بعد انتهاء فيروس كورونا إمكانية استخدام هذه المنصات ووسائل التواصل أكثر سهولة على الأساتذة والمدرسين والطلاب لأن الجميع تدرب عليها، كما أن للأسرة دورا مهما وللمدرسة دورا مهما منذ الصغر في تعليم الطالب البحث كما رأينا خلال جائحة فيروس كورونا؛ فإن لوسائل الإعلام من صحافة وسينما ودراما تليفزيونية دورا مهما في توصيل الرسالة بطريقة مباشرة من خلال عرض النماذج الناجحة من الأساتذة والمعلمين المتميزين تكنولوجيا، والبعد بقدر الإمكان عن مشاهد العنف والبلطجة.

وأضاف: "أنه كان للأزمة الراهنة الفضل في اعتماد الطالب على الإنترنت في الحصول على بعض المراجع والمحاضرات والدروس، مما ساهم في القضاء على الدروس الخصوصية وتعليم الطلاب طرق البحث عن المعلومة بنفسه، دون الاعتماد على مدرسي الدروس الخصوصية الذين يستنزفون الاقتصاد المصري.

WhatsApp
Telegram