عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً، مع الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، لمناقشة واستعراض عدد من ملفات عمل الوزارة.
وخلال الاجتماع، قدمت الوزيرة عرضاً حول الموقف التنفيذي لملفات عمل الوزارة، والتوجهات الاستراتيجية التي يتم العمل عليها، وأشارت إلى أنه فيما يتعلق بملف الحد من التلوث، فإنه جار العمل على تنفيذ كافة التكليفات والتوجيهات، وخاصة ما يتعلق بالتعامل مع المخلفات الصلبة، وإعادة تدويرها، تعظيماً للاستفادة منها، لافتة إلى ما تم من إجراءات فى إطار تنفيذ مشروع الإغلاق الآمن لخلية الدفن بمقلب الوفاء والأمل، والدراسات الخاصة بمشروع استعادة واستغلال أرض المقلب العشوائى بالوفاء والأمل، وما تتضمنه من تحديد للمخطط الزمنى والتكلفة لتنفيذ هذا المشروع.
وحول مشروع تحويل المخلفات إلى طاقة، أشارت وزيرة البيئة إلى أنه تم تشكيل لجنة قومية، لوضع الضوابط الفنية والمالية اللازمة للتعاقد وإجراء التقييم الفنى للمشروعات، منوهة إلى ما تم إعداده من خارطة طريق تتعلق بهذا المشروع، ودليل إرشادي له، وطلبات التأهيل للشركات الراغبة في الاستثمار في هذا المجال، مضيفة أنه تم الإعلان عن طلبات التأهيل، وتقدم لذلك نحو 92 شركة محلية وعالمية، وتم الانتهاء من تقييم تلك الشركات، حيث تأهلت 53 شركة، منها 25 شركة مصرية، مشيرة في هذا الصدد إلى منهجية ومعايير تقييم الشركات، والفرص الاستثمارية المتاحة في هذا المجال على مستوى محافظات الجمهورية.
وتطرقت الوزيرة، خلال الاجتماع، إلى عدد من الإجراءات التي ستسهم في النهوض بمنظومة إدارة المخلفات الطبية الخطرة، إلى جانب ما يتعلق بمشروع إدارة تلوث الهواء وتغيرات المناخ في القاهرة الكبرى، وذلك بالتعاون مع البنك الدولي، موضحة أن هذا المشروع يهدف إلى تقليل ملوثات الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى من خلال تحسين نظم رصد وإدارة نوعية الهواء، وخدمات إدارة المخلفات الصلبة.
ونوهت الدكتورة ياسمين فؤاد، خلال الاجتماع، إلى حملة 'إيكو ايجيبت'، التي أطلقتها الوزارة يوم 25 سبتمبر الجاري، من محمية رأس محمد، مشيرة إلى أن هذه الحملة تُعد هي الحملة الترويجية الأولى لدعم السياحة البيئية والمحميات الطبيعية، ضمن استراتيجية الوزارة لتطوير المحميات، كما أنها تأتي ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية 'اتحضر للأخضر' لرفع الوعي البيئي، وتقديم نموذج حقيقي للتكامل بين الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية للسياحة بالمحميات، وذلك بما يسهم في تعظيم الاستخدام المستدام للمحميات الطبيعية، ورفع الوعي بأهميتها، وأهمية المشاركة في حمايتها، فضلاً عن دمج المجتمع المحلي في ذلك من خلال تدريبه وتطوير أساليبه في الترويج لمنتجاته الثقافية وحرفه اليدوية، إلى جانب الترويج للفرص الاستثمارية بالمحميات.
وفي ختام الاجتماع، وافق رئيس الوزراء على عدد من التوصيات والمقترحات الخاصة بدعم العمل البيئي، ومنها التوصية الخاصة بعقد اللجنة العليا للمجلس الوطني لتغير المناخ، وعقد اجتماع للجنة الوزارية الخاصة بتطوير قطاع البيئة، لتحديد الأدوار الخاصة بمشروعات البيئة، وكذا الموافقة على تشكيل عدد من اللجان للتعامل مع المشكلات المتعلقة بالمخلفات الطبية، وما يخص تطوير محمية سانت كاترين، وكذا ما يتعلق بقانون التنمية الصناعية والتفتيش على المصانع، إلى جانب إصدار توجيه للمحافظين بعدم طرح أى فرص استثمارية لمصانع تدوير المخلفات إلا بعد التنسيق مع جهاز تنظيم إدارة المخلفات، ووزارة التنمية المحلية.
ووافق رئيس الوزراء أيضاً على المقترح الخاص بعقد اجتماع مع المستثمرين فى مجال تحويل المخلفات إلى طاقة، لاستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة، والتعرف على أى معوقات من الممكن أن تواجه الاستثمار فى هذا المجال، كما وافق على الإعلان عن خطة الدولة للتعافي الأخضر، والتي تتضمن تطبيق معايير الاستدامة البيئية في خطة الدولة الاقتصادية، وطرح الصناديق الخضراء، وكذا استراتيجية البيئة الجديدة.