تمكنت البعثة الأثرية المصرية من المجلس الأعلى للآثار، والعاملة بموقع حصن شيحة بمحافظة أسوان، من الكشف عن بقايا حصن روماني يتضمن بقايا كنيسة من أوائل العصر القبطي، وبقايا معبد من العصر البطلمي.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن البعثة قد اكتشفت داخل الحصن مجموعة من العناصر المعمارية لمعبد بطلمي، ولوحة من الحجر الرملي غير مكتملة، صور عليها نموذجا لمدخل المعبد ورجل بهيئة إمبراطور روماني، يقف بجوار مذبح يعلوه جزء من معبود، بالإضافة إلى أربعة كتل من الحجر الرملي نقش عليهم سعف النخيل، وخراطيش لملوك بطالمة ونقش هيراطيقي متأخر، وأحد الأباطرة اليونان. كما تم العثور أيضا على إناء من الفخار، وجزء من قبوة من الطوب الأحمر تعود للعصر القبطي.
وقال محمد عبد البديع رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، أن البعثة استكملت أعمال الكشف عن بقايا الدير والكنيسة التي تم بناءهم على أطلال هذا الحصن، والذي استطاع عالم الآثار الألماني هرمان يونكر بالكشف عن جزء منهم سابقا في الفترة ١٩٢٠ - ١٩٢٢ م، مشيرا إلى أن البعثة كشفت عن امتداد بقايا سور مبني من الطوب اللبن يحيط بكنيسة شيحة من الناحية الغربية ويصل عرضه إلى ٢.١٠ م تقريبا، وفي الجهة الشمالية من الكنيسة يوجد أربعة غرف وصالة عرضية وسلم صاعد، أما الجهة الجنوبية فيوجد بها أفران لحرق الفخار، كما تم العثور على بلاطات حجرية على مستويين تقع في الجهة الشرقية أسفل الكنيسة.