أثارت واقعة سفر شاب من الجيزة إلى أسوان بـ'الحمار'، جدلا واسعًا على السوشيال ميديا، خاصة لطول مسافة السفر التي لا يتحملها أي حيوان، بالإضافة إلى تداوله الصور والتباهي بما يفعله، لذا تواصل 'أهل مصر' مع اتحاد الرفق بالحيوان في مصر ليعلق على الواقعة.
ومن جانبها، قالت منى خليل رئيس اتحاد الرفق بالحيوان في مصر، إن واقعة الحمار مأساة تتكرر بشكل يومي، معلقة: 'اللي بيسافر بالقطار أو السيارة يعاني من طول المسافة التي تتخطى 12 ساعة'.
وتساءلت: 'ما الهدف فيما يقدمه؟ وما الذي نتعلمه من الرحلة؟' متابعة: 'فقط يعامل الحمار دون إنسانية بهدف الشهر ولفت الانتباه وركوب التريند، مفيش تفسير ولا مبرر تاني'.
وتابعت: 'أي حد عايز يتشهر يعمل المخالف أمامه دون النظر لعواقب ذلك'، موضحة 'الحمار ربنا خلقه للركوب ولكن هناك اشتراطات ومعايير إنسانية، يعني الإنسان ربنا خلقه يعمل، نخليه يشتغل 20 ساعة في اليوم'.
مطالبة بقانون يحمي الحيوانات من العنف
وأشارت إلى أن مصر لم تمتلك أي قانون يحمي الحيوانات، مشيرة إلى أن مطالبتها بذلك من 2004، مضيفة: 'الشرطة قبضت عليه وأفرجت عشان التصوير وليس الحيوان لأنه لا يوجد قانون يحمي الحيوان إلى الآن'.
واقعة السفر بالحمار من "الجيزة" لـ "أسوان"
وأفرجت أجهزة الأمن في محافظة المنيا، عن الشاب بهاء الدين علي، وشهرته بهاء العمدة، بعد أن جرى التحفظ عليهما داخل نقطة شرطة قلوصنا بمركز سمالوط، مساء أمس الإثنين، للتحقق من هويته خلال رحلته التي انطلقت من محافظة الجيزة في طريقه إلى أسوان، وتوثيق عادات وتقاليد أبناء الصعيد.
وقال 'العمدة'، إنه أثناء تواجده داخل قرية قلوصنا التابعة لمركز سمالوط، كان أحد الضباط يجري جولة مرورية، وحينما وجده يجلس مع بعض الأهالي، سأله عن هويته ثم اصطحبه إلى نقطة الشرطة ومعه الحمار، وبعد الاستفسار عن سبب تواجده أبلغه أنه يجري جولة من الجيزة إلى أسوان لتوثيق عادات وتقاليد المجتمع الصعيدي، فقرر صرفه والحمار وطلب منه أن يبلغ الأهالي بهويته وسبب تواجده في كل قرية يصل إليها.
يذكر أن ووصل بهاء العمدة، 29 عامًا، إلى محافظة المنيا، وتحديدًا إلى مركز سمالوط شمال المحافظة، ومعه حماره الخاص به، والذي بدأ معه رحلته قبل 8 أيام عندما انطلقا من محافظة الجيزة، موضحًا أن رحلته من المتوقع أن تستغرق شهرًا كاملًا حتى تنتهي في محافظة أسوان.