حذر الدكتور محمد صلاح شبيب، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، الأمهات من إعطاء أطفالهن أي نوع من المضادات الحيوية، دون استشارة طبية من متخصص، نظرا لأن معظم أمراض الأطفال فيروسية وليست بكتيرية.
وقال استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، إن ما تفعله الأمهات من إعطاء الطفل مضاد حيوي من تلقاء نفسها خطأ لا يغتفر، فمعظم أمراض الأطفال فيروسية وليست بكتيرية، سواء كانت ارتفاع في درجة الحرارة أو التهاب الحلق أو النزلات المعوية وغيرهم.
وأوضح استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، إن الميكروبات التي تصيب الجسم تتكون من ثلاث مجموعات، البكتريا الموجبة والتي تسبب الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى أو التهاب اللوزتين والحلق، والبكتريا السالبة والتي تصيب الجهاز التنفسي والتهابات مجرى البول والتهابات المعدة والقولون، والبكتريا اللاهوائية وتصيب الأسنان والجهاز الهضمي.
وذكر استشاري طب الأطفال وحديثي الولاد، أن كل نوع من هذه الميكروبات له علاج محدد من المضادات الحيوية ويكون حسب السن وقوة الميكروب وتشخيص الطبيب وإجراء بعض الفحوصات والتحاليل.
وتابع الطبيب: أنه يجب على كل أم أن تعلم جيدا أنه إذا تم تشخيص الحالة على أنها بكترية، فأن هناك شروط يجب إتباعها عند تناول المضاد الحيوي لتجنب حدوث أي أثار جانبية وحتى لا تحدث المقاومة فيما بعد من جهاز المناعة، وتتمثل هذه الشروط في حساب جرعة المضاد الحيوي من حيث عدد الأيام والساعات والتي لابد من استكمالها بدقة، ويتحدد ذلك بناء على الوزن والسن ومدى تكرار الإصابة بنفس المرض وحسب مكان الالتهاب، وكل هذه المعلومات متوفرة لدى الطبيب فقط ولا تتوفر لدى الأم أو الطبيب الصيدلي، لأن المضاد الحيوي كما هو قادر على قتل البكتريا الضارة يمكنه أيضا قتل البكتريا النافعة عند استخدامه بشكل غير صحيح.