تواجه زراعة قصب السكر مشاكل عديدة متعلقة بالري، على الرغم من إنه محصول استراتيجي، ويأتي في المركز الثاني بعد القمح من حيث الأهمية، فهو يدخل في صناعات كثيرة على رأسها إنتاج السكر، الأمر الذي يتطلب الاتجاه إلى زراعة القصب بالشتلات، كطريقة حديثة تمكن المزارعين من توفير المياه، وزيادة الانتاجية في الوقت ذاته.
خبير محاصيل سكرية: أتوقع تصدير مصر للقصب العام المقبل.. بعد زراعة الشتلات
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور مصطفى عبدالجواد، مدير معهد المحاصيل السكرية بمركز البحوث الزراعية، أن نظام زراعة القصب بالشتلات يوفر 50% من مياه الري، وخاصة أن النظام القديم يتم عن طريق الري بالعقلة من 3 إلى 4 ريات ليصل طول الشتلة إلى 30 سنتيمترا، ولكن مع نظام الري بالشتلات يتم توفير 3 ريات من مياه الري.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ 'أهل مصر'، أن زراعة الشتلة من خلال صوب جاهزة متخصصة بالطرق الحديثة للري، ثم زراعتها فى المساحات الجديدة للقصب، مما يعمل على خفضاستهلاك الفدان من المياه إلى 8 آلاف متر مكعب بدلاً من 12 ألف حالياً، وفى حالة استخدام نظام الرى بالتنقيط وهو الطريقة الواضحة للتنفيذ في خطة الدولة، لتحديث نظم الرى سنخفض الكمية إلى 6 آلاف متر بدلا من 12 ألفاً، أى النصف تقريبا.
وأوضح أن الفدان بزراعة الشتلات يحتاج إلى 7 الآف شتلة والشتلة تعطي 10 عيدان قصب، والانتاجية تزداد بهذه الطريقة وفي الوقت ذاته تقل التكلفة على المزراع في استهلاكه للمياه حيث يعتمد على طرق الري الحديث، قائلا: 'مع الاعتماد على ذلك اتوقع مصر تبدأ تصدير قصب السكر من العام المقبل.
نقيب الفلاحين: زراعة القصب بالشتلات يوفر الماء ويزيد الانتاجية
من جانبه، قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين إن مستقبل زراعة القصب في مصر ينحصر في الزراعه بالشتلات وبطرق الري الحديثة، لافتا إلى أن الزراعة بالطرق التقليدية والري بالغمر لا تناسب مصر في الوقت الراهن حيث تستهلك هذه الطرق مياه كثيرة فيما تقع مصر تحت خط الفقر المائي ونحتاج إلي الاستفادة القصوي من كل قطرة مياه.
وأضاف أبوصدام في تصريحاته لـ 'أهل مصر'، أن زراعة القصب بالشتلات توفر ما يقارب 40% من المياه عن مثيلاتها بالطرق العادية كما يزيد انتاج الفدان بنحو 10 أطنان عن مثيله المنزرع بالطرق التقليدية القديمة.
وأشار أبوصدام إلى أن تطوير زراعة القصب في غاية الأهمية، لأننا نحتاج القصب ليس لإنتاج السكر فقط، وإنما تقوم عليه أكثر من 22 صناعة آخرى، كصناعة الورق والعسل الأسود والإيثانول والخشب
جدير بالذكر أن المصريين يستهلكون نحو 3 ملايين طن سنويا من قصب السكر، وتستورد مصر 700 ألف طن من الخارج، فيما يبلغ الإنتاج المحلى نحو 2.3 مليون طن سكر، منها مليون طن من القصب يتم إنتاجها من 360 ألف فدانا، بينما الـ1.3 مليون طن سكر المنتجة من البنجر يتم إنتاجها من 600 ألف فدانا.
وتتركز زراعة قصب السكر فى مصر بمحافظات الوجه القبلى (المنيا، سوهاج، قنا، أسوان)، وتتلخص معظمها المصانع التى تقوم باستخلاص السكر من القصب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
