تفاصيل استعدادات الري والزراعة لموسم الأمطار

مع توقعات الأرصاد الجوية بسقوط أمطار في مختلف محافظات الجمهورية، واقتراب موسم الصيف على الانتهاء، تبدأ استعدادات الري والزراعة لموسم الأمطار للحفاظ على المحاصيل، وفي الوقت ذاته، السيطرة على كميات الأمطار والاستفادة منها وتطهير مخرات السيول في مختلف المحافظات.

استعدادات الري لسقوط الأمطار

في هذا الإطار، ترصد 'أهل مصر' أبرز الخطوات التى اتخذتها وزارتي الموارد المائية والري والزراعة واستصلاح الأراضي استعدادًا لسقوط أمطار الأيام المقبلة.

وأكد الدكتور السعيد حماد، رئيس جهاز تحسين الأراضي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الاستعدادات للموسم الشتوي تحسبًا لهطول أمطار أو فيضانات تكون بداية من شهر أكتوبر.

وأضاف 'حماد' في تصريحاته لـ 'أهل مصر'، أنه يتم تشكيل لجنة طوارئ على مستوى الجمهورية بين قطاعات وزارة الزراعة لا سيما المديريات في كل محافظة لجهاز تحسين الأراضي لتجهيز المعدات بكامل أنواعها، للعمل على تطهير مخرات السيول وتوجيهها لنهر النيل أو تجميع الأمطار للحفاظ على الأرض الزراعية والاستفادة من مياه الأمطار على مدار الموسم.

وتابع رئيس جهاز تحسين الأراضي بوزارة الزراعة واستصلاح: 'ذلك يعمل على تجنب الأضرار'، مضيفًا تطهير بعد الترع والمصارف وتوجيهها للمصارف العمومية كل عام.

وأشار إلى أن تطهير شبكة المصارف والمساقي والترع يعمل على حماية المساحات المنزرعة وتنظيم عمليات الري لمنع فساد المحصول وإزالة بعد الحشائش والأتربة من مخرات السيول مثلما يحدث في جميع محافظات الصعيد، وكذلك سيناء بالتنسبق بين وزارة الري.

ومن جانبه، ذكر المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، أن الوزارة تعقد في الفترة الحالية اجتماعات لمتابعة موقف الفيضان والتعامل معه واستعدادتها لموسم السيول والأمطار.

وأضاف في حديثه لـ 'أهل مصر' أن الأمر لايتوقف على وزارة الري فقط، بل هناك استعدادات شاملة وتنسيق مع مختلف الجهات والوزارات خاصة وزارة التنمية المحلية، والشركة القابضة للمياه، وتشكيل لجان طوارئ للتحرك في أسرع وقت.

إزالة التعديات على المجاري المائية

وأكد على استمرار تنفيذ إزالة التعديات على المجاري المائية، لا سيما مجرى نهر النيل وفرعي دمياط ورشيد والتي تحد من قدرة الشبكة على استيعاب المياه الزائدة وقت الطوارئ أو أثناء فترة السيول.

وأفاد أن لجنة إيراد النيل لا تتوقف متابعتها، مؤكدة أن الفيضان هذا العام عالي وقد يستمر في ازدياد، ومن المنتظر أن تبدأ التصرفات فى العودة الى المعدلات المقبولة فى أعالى النيل منتصف أكتوبر.

يذكر أن استعدادات الحكومة لاستقبال فصل الشتاء والأمطار والسيول المتوقعة، تشمل الانتهاء من تطهير جميع بالوعات الأمطار، وصيانة ورفع كفاءة محطات الرفع الكبرى، بالإضافة إلى مراجعة وحدات التوليد الاحتياطية، وإصلاح أى تلفيات ببالوعات الأمطار، وتطهير الشبكات والمجمعات وبيارات محطات الرفع لزيادة طاقتها الاستيعابية، وضع خطة لتمركز للشفاطات والمعدات والسيارات لتغطية المحاور الرئيسية والميادين ومنازل ومطالع الكبارى، وتجهيز عدد من البدالات والطلمبات الغاطسة لتغطية المناطق الساخنة - التنسيق المستمر مع هيئة الأرصاد الجوية لمعرفة التنبؤات والتوقعات المحتملة لسقوط الأمطار ومدى كثافتها.

كما وفرت رفع درجة التأهب بالخط الساخن 125 ومراكز خدمة العملاء من خلال التنسيق بين غرف طوارئ شركات المياه وغرف عمليات المحافظات والجهات المعنية.