هل تعرضت تركيا لسلاح الكميتريل الكيميائي الذى أدى لوقوعها تحت تأثير زلزال مدمر

حدث مروع عاشته تركيا وسوريا اعتبارا من فجر أمس الإثنين/ بسبب وقوع الزلزال المدمر الذى بلغت قوته 7.9 درجة بمقياس ريختر.

وعقب وقوع الزلزال تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تشير إلى تعرض تركيا لضربة مركزة من سلاح كيميائي يسمى الكميتريل، في طبقات الأرض الأمر الذى أدى لوقوع الزلزال.

زلزال تركيا

حقيقة تعرض تركيا لسلاح الكميتريل الكيميائي

وردا على ذلك قال الدكتور أحمد عبد الجواد أستاذ ورئيس قسم الجيوفيزياء بكلية العلوم جامعة عين شمس إن ما يتم تداوله عن استخدام الكميرتيل ووجود سلاح زلزالي في وقوع زلزال تركيا أمر غير علمي وغير صحيح لان الزلازل تقع نتيجة حركات داخل الأرض ولا يوجد أى أسلحة من الممكن أن يكون لها تأثير على القشرة الأرضية .

وأضاف عبد الجواد في تصريحات خاصة لـ 'أهل مصر' إن كل زلزال له نقطتين معروفتين الأولى يطلق عليها 'هايبو سنتر' وهى موجودة في الاعماق والثانية اسمها 'ايه بي سنتر' وهى مركز الزلزال على سطح الأرض .

وأوضح أن الزلازل تنتج عن تصادم ألواح تكتونية أو بمفهوم بسيط إنزلاق لوح تحت الآخر وبالمفهوم العلمي فإن انزلاق اللوح المحيطي أسفل اللوح القاري والذي يسبب تصادم ينتج عنه زلزال أو إصطدام لوحين قاريين معا مما يحدث تصادم يؤدى إلى وقوع الزلزال.

وأكد عبد الجواد أن ماحدث في تركيا هو اصطدام اللوح الأناضولي باللوح العربي مشيرا إلى أن هذا الأمر ليس بجديد فهو معروف من قديم الزمان ويحدث كل فترة حيث وقع أكثر من زلزال قاسي جدا على تركيا خلال الت 40 عاما الماضية نتيجة انزلاق اللوح العربي أسفل اللوح الاناضولي وأحيانا ما تتأثر سوريا والأردن ولبنان وفلسطين وسيناء .

وقال الدكتور شريف الهادي أستاذ علم الأرض والزلازل ورئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية إن سبب وقوع زلزالي تركيا وسوريا معا هو أن هذه المنطقة تشتهر بأنها نشطة زلزاليا لأنه في السنوات الأخيرة وقعت بها عدة زلازل مدمرة .

وأكد الهادي في تصريحات لـ 'أهل مصر' أن الزلزال الاخير وقع نتيجة تراكم الاجهادات على مر السنين وعندما لم تستطيع القشرة الأرضية التحمل وقع الانفجار محدثا زلزال مشيرا إلى أن الأمر لا علاقة له بوجود أسلحة زلزالية أو كميتريل خاصة وأن كل الاسباب لوقوع زلزال في هذه المنطقة متحققة .

وأشار الى أن هذا الزلزال وقع على بعد 900 كيلو من القاهرة والمدن الساحلية وهى مسافات آمنة تمنع مصر من التأثر بأي زلازل في هذه المنطقة اللهم إلا شعور بعض المناطق ذات البنية التحتية الضعيفة بهزة بسيطة نتيجة لقوة الزلزال.