عقد الجامع الأزهر اليوم، فعاليات ملتقى العصر "باب الريان" بالظلة العثمانية، تحت عنوان«قيمة الوقت في الإسلام»، بحضور أ.د/عماد عبد النبي محمود، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، وعضو لجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر، والدكتور إسلام محمد ضيف، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وأدار الملتقى الدكتور ياسر صلاح مسلم، الباحث بالجامع الأزهر.
قال الدكتور عماد عبد النبي محمود، أستاذ الفقه، إن الوقت من أهم النعم التي أنعم الله سبحانه وتعالى بها على العباد، والإسلام أولاه أهمية عظمى، حتى أقسم الله سبحانه وتعالى به في القرآن الكريم في مواضع متعددة، وبألفاظ كثيرة منها؛ الدهر والآن والحين واليوم والأجل وغيرها، وقال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: (نِعْمَتانِ مَغْبُونٌ فِيهِما كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، الصِّحَّةُ والفَراغُ)، بمعنى إذا اجتمع في المسلم الصحة والفراغ، لكنه تكسل عن القيام بالطاعة فهو مغبون.
وأضاف أستاذ الفقه بجامعة الازهر، أنه ينبغي على المسلم أن يقدر قيمة الوقت والزمن الذي يعيش فيه، وليعلم أنه في نعمة ما دام صحيحا معافا يستطيع أن يباشر حياته، فيجب عليه ألا يضيّع حياته ووقته بلا فائدة، مؤكدا أن الإنسان العاقل هو الذي يحرص على استغلال الوقت الاستغلال الأمثل بما يعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة، وذلك لأن الوقت من أثمن الموارد التي منحها الله تعالى للإنسان ودعاه للمحافظة عليها وجعله من الأمور التي سيسأل الإنسان عنها يوم القيامة كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ).
من جانبه أوضح الدكتور إسلام ضيف، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غرس قيمة الوقت في نفوس الصحابة الكرام، وعلمهم كيفية الحفاظ عليه واستثماره، حتى كانوا أكثر الناس حرصاً على وقتهم، ولا تكاد تمر لحظة دون أن يتزودوا فيها بالعمل الصالح أوالعلم النافع أو مساعدة الغير أو تحقيق منفعة شخصية تعود عليهم أو منفعة عامة تعود على غيرهم مثل تعليم الآخرين علماً يؤدي إلى زيادة في المعرفة أو زيادة في عمل الصالحات أو زيادة في الإيمان.
ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (260 مقرأة- 52 ملتقى بعد الظهر- 26 ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية 20 ركعة يوميا بالقراءات العشر- 30 درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم 6 احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- 5000 وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ 140 ألف وجبة.