أكد علاء يوسف سفير مصر لدى فرنسا أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الجلسة الختامية لقمة ميثاق التمويل العالمى الجديد التى عقدت بباريس لمدة يومين كانت موضع تقدير وإعجاب من كل المشاركين فى المؤتمر سواء من دول نامية أو من دول متقدمة لأن كلمات الرئيس كانت تتميز بالصراحة التامة ووضعت النقاط فوق الحروف بالنسبة لمسؤولية المجتمع الدولى فى توفير التمويل اللازم لمساعدة الدول النامية على تخطى وتجاوز الأزمات المختلفة.
وقال السفير علاء يوسف فى تصريحات من باريس خلال الساعات الماضية إن توقيت القمة فى غاية الأهمية لأن العالم فى مرحلة تعافى من جائحة كورونا فجاءت الأزمة الأوكرانية الروسية لتضيف مزيدا من الأعباء على عاتق الاقتصاديات المختلفة سواء دول نامية أو دول متقدمة، وأزمة الديون بدأت تزيد فى العديد من الدول التضخم، والتنوع البيولوجى وتغير المناخ يفرض على الدول المختلفة أهمية إيجاد حلول لكل هذه الأزمات.
وأشار إلى أن ما تم الاتفاق عليه خلال هذه القمة أن هناك أهمية لإعادة النظر فى النظام المالى العام، وأن هناك مسؤولية ملقاة على عاتق الدول المتقدمة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، ولابد من توفير التمويل اللازم للدول النامية.
وأضاف أن الفرنسيين ينظرون إلى مصر على أنها رمانة الميزان، وعامل ثقل لاستقرار المنطقة.
وقال إن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون حريص على توجيه الدعوة للرئيس عبد الفتاح السيسى لحضور مؤتمرات القمة تقديرا لرؤيته.
وأضاف علاء يوسف أن الفرنسيين يسعون دائما للتنسيق مع مصر والاستماع إلى رؤيتها فى العديد من ملفات المنطقة ودائما هناك تشاور وتنسيق بين الجانبين من أجل محاولة التوصل إلى حلول وتسويات سلمية لهذه الملفات.
وأكد أن العلاقات المصرية الفرنسية تاريخية ومتميزة فى كافة الجوانب وشهدت دفعة كبيرة خلال السبع سنوات الماضية وكل يوم يتحقق نجاح جديد على صعيد هذه العلاقات مشيرا إلى أن الأحداث أثبتت لهم أن الرؤية المصرية والمواقف التى عبرت عنها على مدى السنوات الأخيرة كانت مواقف صحيحة وسليمة ومبنية على تقديم موقف متميز.
وأوضح السفير يوسف أن هناك شغفا من الجانب الفرنسى بالحضارة المصرية القديمة وهناك حالة من الإعجاب الشديد بكل ما هو مرتبط بالحضارة المصرية القديمة حيث يوجد معرض خاص بكنوز الملك رمسيس مقام فى فرنسا منذ 3 أشهر وهناك أكثر من 600 ألف زائر لهذا المعرض.
وقال إن الرئيس الفرنسى ماكرون خص الرئيس السيسى بمأدبة غداء خلال قمة باريس.
وأكد أن هناك اتفاقا بين مصر وفرنسا على أهمية العمل معا من أجل مساعدة الدول الإفريقية على تجاوز الأزمات المختلفة التى تمر بها سواء على الصعيد السياسى أو على الصعيد الاقتصادى والتنموي.
وقال أن إحدى أولويات عمله فى فرنسا الالتقاء بمجتمع الأعمال الفرنسى فى مختلف المجالات سواء الشركات التى تعمل فى مصر أو الشركات التى نحرص على إنها تأتى إلى مصر ونقوم بعرض عليهم فى لقاءات ثنائية أو لقاءات جماعية الفرص المختلفة للاستثمار فى مصر والتسهيلات المقدمة من الدولة، وهذا ساعد على زيادة الشركات الفرنسية العاملة فى مصر بشكل كبير جدا.
وأكد أن التبادل التجارى بين البلدين زاد بشكل كبير حيث إن الصادرات المصرية عام 2022 تجاوزت مليارى يورو لفرنسا بزيادة نسبتها 100% عن عام 2021 وهناك رغبة فرنسية للحصول على المنتجات المصرية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
