اعلان

أستاذ بجامعة هارفارد يكشف حقيقة علاج السكر الجديد.. مكلف ولن يصل مصر

مرض السكري
مرض السكري
كتب : أهل مصر

كشف الدكتور أسامة حمدي، أستاذ السكر والباطنة بجامعة هارفارد، عن حقائق وأضرار العلاج الجديد بخلايا البنكرياس لمرضى السكر من النوع الأول، مؤكدًا أن العلاج الذي أُعلن عنه، مؤخرًا مكلف ولن يصل مصر وأنه ليس جديدا، وأنه مطبق في المراكز البحثية منذ 10 سنوات.وعن العلاج الجديد لمرضى السكر، حذر حمدي من التكلفة الباهظة لعلاج السكر بخلايا البنكرياس، مشيرًا إلى أن هذا العلاج لا يستمر أكثر من 5 سنوات، ولا تصلح هذه النوعية من العلاج في مصر.

مرض السكرمرض السكر

العلاج الجديد للسكر مكلف ولن يصل مصر

وكشف الدكتور أسامة حمدي عن الحقيقة العلمية للعلاج الجديد لمرضى السكر من النوع الأول بخلايا البنكرياس، مشيرًا إلى التساؤلات العديدة التي يطرحها كثيرون من مرضى السكر من النوع الأول وذويهم عن العلاج الجديد الذي وافقت عليه هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، منذ أيام،علاج السكر من النوع الأول، والمسمى لانتيدرا Lantidra donislecel.

مشكلات العلاج الجديد لمرضى السكر

وأوضح الدكتور أسامة حمدي الحقائق العلمية عن العلاج الجديد لمرصى السكر فقال: 'للجميع أقول ببساطة، إن هذا العلاج ليس بجديد، وكان مطبقًا في كثير من المراكز البحثية منذ أكثر من 10 سنوات، حيث تُأخذ خلايا البنكرياس من المتوفين حديثًا، وتُنَقَّى وتُزرَع في الوريد البابي لتستقر داخل الكبد وتفرز الإنسولين.'

وعن مشكلات العلاج الجديد ، قال الدكتور أسامة حمدي: 'ومع أن كثيرًا من المرضى لا يحتاجون إلى العلاج بالأنسولين بعد زرع هذه الخلايا، فإن لهذه الطريقة ثلاث مشكلات، أولها بالتأكيد هو كيفية الحصول على البنكرياس، وهو ليس بالسهولة التي تتوقعها كما الحال مع الكلى والكبد، فنسيج البنكرياس رقيق جدًا، ويتلف سريعًا، كما أنه لا يمكن لشخص حي أن يتبرع بجزء من بنكرياسه كما يحدث مع الكلى والكبد'.

وتابع قائلًا: 'ثانيها أنه يجب أن يعالج المريض بأدوية لتثبيط المناعة حتى لا يلفظ الجسم خلايا البنكرياس الجديدة، ولهذه الأدوية مشكلات كثيرة'.

وقال : 'وثالثها أن للخلايا عمرًا افتراضيًّا قد يصل إلى 5 سنوات، أو أكثر قليلًا، بعدها تموت وتحتاج إلى التجديد.'.

طريقة العلاج الجديد لمرضى السكر

وعن الجديد في طريقة العلاج الجديد لمرضى السكر، أوضح أسامة حمدي ' الجديد أن شركة سلترانس CellTrans الناشئة تولت هذه العملية بكاملها منذ الحصول على البنكرياس حتى حقن الخلايا المشتقة منه، وهي عملية باهظة التكاليف جدًّا.'

وقال 'قدمت الشركة حتى تحصل على الموافقة بحثًا أجرته على 30 مريضًا، استمر 21 منهم فقط بنسبة سكر طبيعية، بدون الحاجة إلى الإنسولين لمدة تزيد على سنة واحدة و10 منهم لمدة تزيد على 5 سنوات. ولقد رخّصت الهيئة باستخدام هذا العلاج لنوعية معينة من مرضى السكر من النوع الأول'

أما النوعية التي يمكن أن تستخدم علاج السكر الجديد فحددهم الدكتور أسامة حمدي قائلًا: 'هم المرضى المصابون بانخفاضات متكررة وخطيرة للسكر في الدم، والمرضى الذين لا يشعرون بأعراض انخفاض السكر، ويشكل ذلك خطورة على حياتهم، فالعلاج ليس لأي مريض بالسكر من النوع الأول. وسواء زُرِعَ البنكرياس بكامله، أو زُرعت الخلايا المأخوذة منه، فإن السكر من النوع الأول قد يشفى مؤقتًا ولعدة سنوات، لا يحتاج فيها المريض إلى الإنسولين.'

دخول العلاج الجديد مصر

وعن إمكانية وصول العلاج الجديد لمرضى السكر إلى مصر، قال الدكتور أسامة حمدي: 'أنا لا اعتقد أن هذه النوعية من العلاج ستصل إلى مصر، كما أن مصر- حسب علمي- لا توافق على نقل الأعضاء من المتوفين.

ونظرًا إلى التكلفة الكبيرة لهذه العملية، وصعوبة الحصول على البنكرياس من جسم المتوفى، ونتائجها القصيرة المدى، فإن هذا العلاج سيظل مقصورًا على الحالات التي تناسبه فقط، ويصعب تعميمه على مرضى السكر من النوع الأول. هذا لتوضيح الأمر وتبسيطه علميًّا لمرضانا، شفاهم الله وعافاهم، فهناك حلول أخرى في الطريق إن شاء الله أجدى نفعًا، وأكثر أمانًا.'

WhatsApp
Telegram