اعلان

لا بنجر أو قصب.. من المسؤول عن كارثة إتلاف محاصيل السكر رغم توقف بيع السلعة في المنافذ؟

توقف بيع سكر المبادرة
توقف بيع سكر المبادرة

رغم مرور سنة على أزمة السكر التي شهدها السوق المصري، ومحاولة وزارة التموين تعويض نقصه بطرح سكر المبادرة بـ27 جنيهًا، إلا أن اختفاء السكر وارتفاع سعره وندرته في سلاسل التجارية مازال قائمًا.

وفي الوقت ذاته، فجّر مجموعة من مزارعي قرية اليوسفية مركز بنى عبيد بمحافظة الدقهلية، كارثة جديدة تشهدها صناعة السكر في مصر، وهو إهمال محصول البنجر و«ركنه» حتى يتلف دون استلام الشركات الحكومية له.

تأخر استلام البنجر رغم توقف بيع السكر في المنافذ

كشفت رابطة المزارعين، عن تأخر شركات السكر عن استلام البنجر من الفلاحين وأن ذلك حدث العام الماضي، وتضررهم من عدم تحميل البنجر من قِبل شركة الإسكندرية للسكر بعد مرور 15 يومًا على حصاده من الأرض الزراعية مما أثرٍ علي جودة البنجر وتعرضه للعفن.

وبالتزامن مع تلك الأزمة، أكد حازم المنوفي عضو شعبة المواد الغذائية، أنه تم توقف بيع سكر المبادرة بـ27 جنيهًا من فروع شركات النيل للمجمعات الاستهلاكية، ومنافذ التموين، موضحًا أن سكر المبادرة الحر تم وقف بيعه، ولكن تبقى حصة الفرد 2 كيس سكر حر بـ27 جنيها على بطاقات التموين لمن يمتلكون البطاقة، أما في حالة عدم حمل البطاقة لم يتمكن الشخص من شراء السكر من سلاسل التجارية.

وأضاف «المنوفي» في تصريح لـ«أهل مصر»، تعليقا على أزمة إتلاف محاصيل البنجر، موضحًا أنه حدث من قبل تلف أطنان كبيرة من البنجر فى محافظات مختلفة وأعقب ذلك ارتفاع أسعار السكر.

وعن الخسائر التي يتكبدها مزارعي البنجر بسبب تقاعص شركة الإسكندرية في استلامه، أكد أحد المزارعين المتضررين، أن السيارات الخاصة بالشركة لم تأتي لاستلامه ومر أكثر من أسبوعين حتى اقترب البنجر على العفن في الجرن: «البنجر واخد مصاريف بالهبل .. نعمل ايه يعني الفدان بيتكلف 7 آلاف جنيه على ماي طع على رؤوس الجرن».

برلماني: هناك عدم جدية في حل أزمة السلع الاستراتيجية

يرى عبد المنعم إمام، عضو مجلس النواب، أنه تم تحويل صناعة السكر من القصب للبنجر لتوفير المياه، ولكننا نرى عدم جدية في حل أزمة السلعة الاستراتيجية الهامة، والدليل أنها مازالت تُباع بأسعار مرتفعة، وهذا دليل على فشل واضح من وزارة التموين التي لم تتخد خطوات حقيقية لتوفير السلع الغذائية إلا بسعر مرتفع.

وأضاف «إمام» لـ«أهل مصر»، أن الحكومة أحلّت مصنع أبو قرقاص لتحويله إلى بنجر، ولكن حدث إهمال في تشغيله، ليحل محله شركة أجنبية في غرب المنيا بصحراء ملاوي، تعمل على زراعة البنجر والقصب وبعض المحاصيل الأخرى حول الشركة، وهذا تدخل في صناعة مهمة تعتبر أمن قومي للدولة.

من ناحية أخرى، أكد مصدر مسؤول بوزارة التموين، أنه بالفعل تم وقف سكر المبادرة بـ27 جنيها من منافذ التموين لغير حاملي البطاقات بسبب عدم قدرة الوزارة تحمل فارق السعر لأن الكيلو يباع بسعر 37 جنيها، وخضه بكميات كبيرة الفترة الماضية أثر على ميزانية الشركات التابعة للوزارة.

WhatsApp
Telegram