اعلان

هل تعود مفاوضات سد النهضة بعد قمة بريكس الحالية؟.. خبير موارد مائية يجيب

سد النهضة
سد النهضة
كتب : أهل مصر

قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والتكنولوجيا بجامعة القاهرة، إن الاتفاق بشأن الملء المتكرر وتشغيل سد النهضة يظل أمرًا ضروريًا حتى بعد الانتهاء من البناء والملء الأول، وذلك لتجنب إنشاء سابقة لمشروعات مشابهة في المستقبل تعتمد على سياسة فرض الأمر الواقع.

هل تعود مفاوضات سد النهضة بعد قمة البريكس الحالية؟

وأشار ' شراقي'، عبر صفحته الرسمية على 'الفيسبوك'، إلى أن مفاوضات سد النهضة شهدت العديد من التحولات خلال السنوات الثلاث عشرة الماضية بدأت هذه المفاوضات بزيارة رئيس الوزراء المصري الأسبق، الدكتور عصام شرف، إلى إثيوبيا في مايو 2011، وتشكيل لجنة من الخبراء الدوليين ومن ثم، تتابعت الجولات التفاوضية، سواء من خلال مفاوضات مباشرة بين مصر والسودان كدولتي مصب وإثيوبيا كدولة منبع، أو بتدخل محدود من الولايات المتحدة الأمريكية في عامي 2019 و2020.

وتابع أن جلستين لمجلس الأمن في عامي 2020 و2021، ورعاية الاتحاد الأفريقي على مدار السنوات الأخيرة، ومع ذلك، باءت جميع هذه الجهود بالفشل، حيث انتهت الجولة الثامنة الأخيرة، التي جرت بدون وسطاء أو مراقبين، في 19 ديسمبر الماضي بفشل أكبر من جميع المحاولات السابقة، مما أدى إلى صمت جميع الأطراف في ظل الأزمات المتعددة مثل العدوان على غزة ولبنان والحرب الأهلية في السودان والأوضاع الاقتصادية الصعبة.

سد النهضة

وأكمل: وصلت مرحلة المفاوضات الأخيرة إلى طريق مسدود ست مرات كانت المرة الأولى في يناير 2014 في الخرطوم، حيث رفضت إثيوبيا وجود خبراء دوليين ثم تلتها المرة الثانية في نوفمبر 2017 بالقاهرة، عندما رفضت إثيوبيا والسودان التقرير الاستهلالي المقدم من المكتب الفرنسي لدراسات سد النهضة، متابعا: أما المرة الثالثة فكانت في أكتوبر 2019 في الخرطوم، والرابعة في فبراير 2020 عندما تغيبت إثيوبيا عن توقيع مسودة اتفاق واشنطن، ورفضت السودان التوقيع وفي المرة الخامسة، في أبريل 2021 في كينشاسا (الكونغو الديمقراطية)، رفضت إثيوبيا أيضًا وجود أطراف دولية ذات دور فعال وأخيرًا، كانت المرة السادسة في ديسمبر 2023.

وأشار إلى أنه بعد كل جولة من هذه الجولات، يظهر بصيص من الأمل في نهاية النفق من خلال لقاءات بين الرؤساء في اجتماعات دولية، حيث يتم الاتفاق على استئناف المفاوضات بحسن نية، مع دعوة لجان المفاوضات لإبداء بعض المرونة وقد حدث ذلك في كل مرة من خلال قمم الاتحاد الأفريقي، والجمعية العامة للأمم المتحدة، والقمة الروسية – الأفريقية في سوتشي 2019، والقمة المصغرة لدول الجوار للسودان في القاهرة 2023، موجها سؤال: هل سيتم التوصل إلى اتفاق لاستئناف المفاوضات بعد قمة البريكس الحالية التي يحضرها الرئيس السيسي؟.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً