قال الدكتور تامر شوقي أستاذ التربية بجامعة عين شمس، الخبير التعليمي، إن معلمي الحصة لهم دور فعال في حل مشكلة عجز أعداد المعلمين التي عانى منها النظام التعليمي منذ سنوات، في ظل توقف تكليف خريجي كليات التربية منذ أكثر من 25 سنة، كما أنهم أسهموا في عودة الطلاب إلى المدارس مرة أخرى، وتطوير المنظومة التعليمية وانخفاض ظاهرة الدروس الخصوصية، مشيرًا إلى أن معلمي الحصة فوجئوا بخصم جزء من المبالغ المخصصة لهم، والمشكلة تكمن في أن الوزارة لم تصرح لهم بذلك منذ التعيين.
وأضاف الخبير التعليمي في تصريحات خاصة لـ «أهل مصر»، أن تأخر المستحقات المالية يخلق شعور لدى المعلم بعدم الرضا عن وظيفته، ويفكر في تغيير المسار الوظيفي، كما أنه من الممكن أن يقصر في الشرح الدروس للطلاب، والمهام المطلوبة منه، نتيجة عدم تقديره مادية مما ينعكس بالسلب على مستقبل الطلاب، ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى مشكلات بين معلمي الحصة والمعينين، نتيجة الشعور بعدم العدالة.
وناشد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالصرف الفوري لمستحقات معلمي الحصة، لأنهم ركيزة أساسية في العملية التعليمية ولهم دور مهم جدا في سد عجز أعداد المعلمين.
يذكر أنه لجأت وزارة التربية والتعليم إلى سد العجز في أعداد المعلمين من خلال عدة طرق، حيث أوضح محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن خطة الوزارة تتضمن: «استكمال المبادرة الرئاسية لمسابقة تعيين 30 ألف معلم سنويًا، وتفعيل قانون مد الخدمة رقم 15 لسنة 2024، والتعاقد مع 50 ألف معلم بالحصة للعمل طبقًا لاحتياج كل إدارة تعليمية، والاستعانة بالخريجين لأداء الخدمة العامة بالتعاون مع وزارتي التعليم العالي والتضامن الاجتماعي».
واشتكى عدد كبير من معلمي الحصة في بعض الإدارات التعليمية من تأخر صرف مستحقاتهم المالية من الترم الماضي، رغم أننا أوشكنا على الانتهاء من الفصل الدراسي الجاري.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
