قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن الإيراد اليومى الحالى عند سد النهضة أقل من 50 مليون متر كعب من بحيرة تانا وبعض الأمطار القليلة، وهذه الكمية تكفى تشغيل توربين واحد فقط من التوربينات الأربعة والمفترض أنها جاهزة للتشغيل، وهذا يتطلب غلق جميع بوابات المفيض، ولكن لعدم تشغيل أى منها تم فتح 3-4 بوابات من المفيض العلوى الست فى سبتمبر الماضى أثناء موسم الأمطار، ومع انخفاض الأمطار أصبحت بوابتين فى 4 نوفمبر الماضى ثم واحدة فقط فى 19 من نفس الشهر، واليوم 9 ديسمبر تم فتح بوابة أخرى ليصبح التصريف اليومى من سد النهضة حوالى 100 – 150 مليون م3 رغم قلة الأمطار، وبذلك سوف يتناقص مخزون البحيرة خلال الأيام القادمة، والذى ظل ثابتًا عند منسوب 538 متر بإجمالى تخزين 60 مليار م منذ الخامس من سبتمبر 2024.
وأضاف أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عبر حسابة الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: 'كان التخطيط أن تستخدم هذه المياه وعليها أكثر من 150 مليون م3 أخرى من المخزون السابق فى تشغيل التوربينات، بعد إضافة ثلاثة توربينات أخرى فى ديسمبر الجارى ليصبح إجمالى التوربينات الجاهزة للتشغيل 7 توربينات طبقا لتصريحات رئيس الوزراء الإثيوبى فى أغسطس و نوفمبر الماضيين، ويبدو أن مشاكل التوربينات متواصة فالأربعة السابقين متوقفين، ولا توجد أخبار عن تركيب الثلاثة الجدد'.
وتابع: «هنا هل إثيوبيا فقدت الأمل فى تشغيل التوربينات قريبا ولذلك لجأت إلى التفريغ التدريجى لجزء من مخزون سد النهضة بدلا من التفريغ الكبير قبل موسم الأمطار القادم؟ لابد من التخلص من 25 مليار م3 على الأقل قبل موسم الأمطار القادم، سواء بالاستفادة منها عن طريق إمرارها على التوربينات فى إنتاج كهرباء، أو صرفها عن طريق فتح بوابات المفيض تدريجيا من الآن أو كليا فى ابريل - يونيو القادم».