ترأس الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، اجتماع اللجنة العليا لزراعة الأعضاء، حيث تم مناقشة نتائج العام 2024 في مجال زراعة الأعضاء وتقديم التوصيات الضرورية لتعزيز هذه المنظومة الحيوية في مصر.
وقد حضر الاجتماع الدكتور مجدي يعقوب، الجراح العالمي ومؤسس مركز مجدي يعقوب لأمراض القلب في أسوان، وذلك في مقر وزارة الصحة والسكان بالعاصمة الإدارية الجديدة.
في بداية الاجتماع، رحب الدكتور خالد عبد الغفار بأعضاء اللجنة العليا لزراعة الأعضاء، مشددًا على الدور الهام الذي تلعبه اللجنة في تنظيم وإدارة منظومة زراعة الأعضاء في البلاد، وأكد أهمية وضع القواعد اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة في هذا المجال.اجتماع اللجنة العليا لزراعة الأعضاء
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع تناول مجموعة من النقاط الهامة المتعلقة بملف زراعة الأعضاء، كما تم بحث الحلول للمشكلات التي ظهرت في المنظومة خلال العام الحالي، مع التأكيد على أهمية متابعة اللجنة لهذه القضايا والعمل على معالجتها، بالإضافة إلى ضرورة المتابعة المستمرة لحالة المرضى بعد إجراء العمليات لضمان تقديم رعاية صحية متميزة.
وأشار الدكتور عبد الغفار إلى أن الوزير استمع إلى اقتراح يتعلق بتحديد فترة زمنية محددة لموافقة عمليات الزراعة، وتطوير آليات العمل، كما تم مناقشة شروط تأهيل الأطباء المتخصصين في الزراعة، بالإضافة إلى تحديد المسؤوليات الخاصة بمديري برامج الزرع من الناحيتين الإدارية والطبية، وفقًا للقوانين المعمول بها.
واستعرض الوزير إحصائيات عمليات زراعة الأعضاء في مصر لعام 2024، حيث تم تناول أعداد عمليات زراعة الكبد والكلى من 1 يناير حتى 5 ديسمبر 2024، كما تم استعراض القوانين والقرارات المنظمة لهذا المجال منذ عام 2010 وحتى قرار رئيس مجلس الوزراء رقم (4497) لسنة 2023، الذي أعاد تشكيل اللجنة العليا لزراعة الأعضاء، وأكد الوزير على ضرورة التزام جميع المراكز بتطبيق هذه القوانين.
بملف زراعة الأعضاء
في سياق البيانات المعروضة، تناول الاجتماع استعراض عدد مراكز زراعة الأعضاء في مصر، والتي بلغ إجماليها 38 مركزًا، كما تم الإشارة إلى عدد الموافقات الممنوحة لعمليات زراعة الكبد والكلى في عام 2024، حيث بلغ إجمالي الموافقات 1614، منها 420 موافقة لزراعة الكبد و1194 موافقة لزراعة الكلى وقد تم تنفيذ 1271 عملية في نفس العام، شملت المصريين والأجانب.
وناقش الاجتماع مقترح إنشاء منصة موحدة لإدارة عمليات زراعة الأعضاء بشكل أكثر كفاءة وأمان، حيث ستساهم هذه المنصة في تحسين جودة الرعاية الصحية وزيادة فرص إنقاذ الأرواح من خلال نظام رقمي متكامل قادر على معالجة البيانات بدقة، وتوفير إدارة شاملة للمتبرعين والمرضى. وستعمل المنصة على الربط مع أنظمة المستشفيات الإلكترونية لضمان جاهزية مراكز الزراعة وتقديم تقارير وتحليلات دقيقة.
وأكد الاجتماع على النتائج المتوقعة من إطلاق المنصة الإلكترونية، والتي تشمل تقليل الأخطاء، وتحسين كفاءة العمليات، وتعزيز التعاون، وزيادة الشفافية، وحماية البيانات.
من جانبه، أشاد السير مجدي يعقوب بالجهود المبذولة في تطوير منظومة زراعة الأعضاء هذا العام، مؤكدًا أهمية هذه الخطوات في تحسين الخدمات الصحية.
حضر الاجتماع كل من الدكتور شريف وديع، مستشار وزير الصحة لشؤون الطوارئ والرعاية العاجلة، واللواء أشرف عبدالعليم، مساعد وزير الصحة للتحول الرقمي، واللواء طبيب خالد عبدالعظيم شكري، مدير إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة.
وشارك في الاجتماع الدكتور حسام كامل، أستاذ أمراض القلب بكلية الطب جامعة القاهرة، والدكتور علاء الدين إسماعيل، أستاذ جراحة الجهاز الهضمي بكلية طب جامعة عين شمس، والدكتور أشرف هلال عبدالله، أستاذ جراحة القلب والصدر بكلية طب جامعة القاهرة، والدكتور مجد فؤاد زكريا، أستاذ جراحة المخ والأعصاب بكلية طب جامعة عين شمس. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك المستشار محمد المنشاوي، المستشار القانوني لوزير الصحة والسكان، والدكتور هشام زكي، رئيس الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص.