قال السفير أسامة عبد الخالق مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك ومجلس الأمن، نجتمع اليوم مع مرور ۲۰ شهراً منذ اندلاع الأزمة السودانية، تلك الأزمة التي كشفت مدى عجز منظومتنا الدولية عن اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف الحروب، ومنع التدخلات الخارجية في شئون الدول، واحترام سيادتها ودعم مفهوم الدولة الوطنية وحماية مؤسساتها.
جاء ذلك خلال إلقائه بيان مصر في جلسة مجلس الأمن اليوم حول السودان الشقيق.
وأكدت مصر، تضامنها الكامل مع الشعب السوداني الشقيق في محنته، وحرصها التام على استعادة السلم والأمن والاستقرار في السودان صوناً لمقدرات شعبه، وذلك انطلاقاً مما يربطنا من صلات دم وجوار وأخوة وتاريخ ومصير مشترك.
وأضاف عبد الخالق، أنه إدراكاً لأهمية تهيئة المناخ لاستعادة الأمن والاستقرار في السودان من خلال عملية سياسية بملكية وقيادة سودانية خالصة؛ فقد استضافت مصر في يوليو الماضي المؤتمر الشامل لكافة القوى السياسية المدنية في السودان، وبما يوفر لهم المجال المناسب للتعبير عن رؤيتهم بحرية تامة ورسم مستقبل بلادهم من أجل مرحلة ما بعد وقف النزاع تحقيقاً الطموحات الشعب السوداني، كما شاركت مصر في مختلف المسارات والمبادرات الرامية لتحقيق وقف لإطلاق النار، ودعمت كل جهد صادق من شأنه حقن دماء السودانيين، ووقف سيل حالات النزوح الداخلي واللجوء إلى دول الجوار والتي تحملت العبء الأكبر جراء تفاقم الأزمة. ويعد التحالف من أجل الحياة والسلام في السودان ALPS من أبرز المسارات التي تنخرط مصر فيها تحقيقاً لهذه الأهداف.
وأشار أنه في إطار مواصلة مصر لجهودها الرامية لتوفير الدعم للأشقاء السودانيين لمساعدتهم على الخروج من أزمتهم؛ فقد زار وزير الخارجية والهجرة بورسودان بداية الشهر الجاري، حيث استقبله الرئيس عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، كما التقى وزير الخارجية بمختلف القيادات والقوى السودانية، وتم خلال الزيارة تناول الجهود المشتركة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
