علق الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، على الهزات الأرضية المتتالية التي ضربت إثيوبيا على مدار اليومين الماضيين.
وقال شراقي، إن الزلازل الحالية في إثيوبيا وبهذه القوة وبمسافة تبعد 500 إلى 600 كم من سد النهضة لا تؤثر عليه، إلا إذا زادت عن 6.5 درجة، مشيرا إلى أن ما يحدث في إثيوبيا بمتوسط مرة كل 10 سنوات، خاصة إذا اقتربت مراكز الزلازل من سد النهضة كما حدث في 8 مايو 2023، حيث بلغت المسافة 100 كم، ولكنه كان بقوة 4.4 درجات وبتخزين وصل إلى حوالي 17 مليار م3 فقط في ذلك الوقت.
وتابع "بدأ النشاط الزلزالي في منطقة الأخدود الإثيوبي في 21 ديسمبر الماضي بمعدلات غير مسبوقة، حيث بلغ عدد الزلازل خلال الـ 19 يوما الماضية 116 زلزالا بقوة تتراوح بين 4.3 – 5.8 درجات، آخرها 5 زلازل حتى عصر اليوم منها ما هو بقوة 5.3 درجة قبل فجر اليوم".
وأضاف "أدت الزلازل إلى بدء نشاط بركان دوفن الجمعة الماضية 3 يناير بخروج غازات وأبخرة وكتل صخرية ومياه وطين، وذلك بعد غليان المياه على أعماق تصل إلى 10 كم، وقد يكون جزء من هذه المياه من تسريبات بحيرة سد النهضة من خلال أخدود النيل الأزرق الذي يربط بين بحيرة سد النهضة ومنطقة الأخدود الإثيوبي الرئيسي محل الزلازل الحالية".
وأوضح أن "درجات الحرارة العالية تتسبب فى غليان المياه وزيادة الضغط، وخروج الغازات والأبخرة من خلال التشققات التى تحدثها الزلازل".
وتابع "هذا يحتاج إلى دراسات علمية لتأكيد أو نفي هذه النظرية. كما يخشى من استفاقة نشاط بركان فنتالي الذي يسكن حوله عشرات الآلاف من السكان، وقد أجلت السلطات الإثيوبية بالفعل حوالى 80 ألف شخص في الأيام الأخيرة".