رحب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس ، بممثلي وسائل الصحافة والإعلام حضور المؤتمر الصحفي الأسبوعي، عقب اجتماع مجلس الوزراء، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى الإعلان عن توصل طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين، والعودة إلى الهدوء المستدام، بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار، والذي جاء بعد جهود مضنية على مدار أكثر من عام بوساطة مصرية قطرية أمريكية بين الأطراف المتنازعة، معربا عن تطلعه لأن يكون هذا الاتفاق بداية لحل دائم لهذه الأزمة الإنسانية الهائلة التي يعاني منها أشقاؤنا في قطاع غزة، مؤكدا في الوقت نفسه نجاح الدبلوماسية المصرية وجهدها الكبير على مدار الفترة الماضية، من خلال عدد كبير من الاجتماعات واللقاءات، وأعمال الوساطة التي تمت على مدار تلك الفترة، وسيكون بدء تفعيله يوم الأحد المقبل.
الموقف المصري حيال القضية الفلسطينية
كما أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي على ثوابت الموقف المصري حيال القضية الفلسطينية، ودعمنا الكامل لها، مضيفا: بدون مبالغة جميعنا يدرك قيمة الدور المصري والجهود التي بذلتها الدولة المصرية على مدار الفترة الماضية، لافتا إلى أنه تم خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم مناقشة هذا الأمر، والتوافق على أنه مع وقف إطلاق النار سنكون جاهزين تماما لتقديم كل صور الدعم اللوجيستي لأشقائنا في قطاع غزة بمجرد الاتفاق على جميع الأمور المتعلقة بهذا الشأن، وسنتعاون مع المجتمع الدولي في تدبير مختلف الاحتياجات لأهالينا في القطاع، من السلع الغذائية، ومواد البترول، وكذلك الأدوية، وكل ما يلزم أشقاءنا وما من شأنه مساعدتهم في تجاوز هذه الأزمة الكبيرة.
وتحدث رئيس مجلس الوزراء عن زيارة رئيس الجمهورية للأكاديمية العسكرية يوم الجمعة الماضي، التي تضمنت رسائل مهمة للغاية تتعلق بمختلف التحديات التي تواجهها الدولة خلال السنوات العشر الماضية، وتشمل جميع نواحي وجوانب تلك التحديات وكيف تعاملت الدولة المصرية معها، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي تحدث طويلا عن بناء الدولة المصرية وكيفية شروع الدولة في تنفيذ مختلف المشروعات القومية التي تخص مختلف جوانب الحياة.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن المشروعات القومية ليست مختزلة في شبكة الطرق التي تم تنفيذها أو قطاع واحد، لكن ما حدث هو العكس لأن التنمية طالت جميع قطاعات الدولة بجميع المحافظات، فلا توجد منطقة في مصر لم تطلها يد التنمية، مشيراً إلى أن الحكومة المصرية تدرك حجم التحدي الموجود داخل الدولة وحجم الاحتياج للتنمية.