نفى مصدر مسئول رفيع المستوى ما تناولته بعض وسائل الإعلام من إجراء اتصال هاتفي بين الرئيسين المصري والأمريكي.
وأكد المصدر أن أى اتصال هاتفي لرئيس الجمهورية يتم الإعلان عنه وفقا للمتبع مع رؤساء الدول.
وتابع بأنه كان يجب تحرى الدقة المطلوبة خاصة فيما يتعليق باتصال على هذا المستوى وفي هذا التوقيت الدقيق الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط.
رفض مصر لتهجير الفلسطنيين
وفي السياق، جددت مصر رفضها لأي مخططات إسرائيلية أو غيرها من أجل نقل سكان قطاع غزة حيث أعرب الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية عن قلق مصر إزاء محاولات التهجير التي تستهدف الشعوب في دول الجوار مشيرا إلى الأوضاع السياسية والإنسانية المتردية في المنطقة بما في ذلك النزاعات والأزمات السياسية والآثار السلبية للتغيرات المناخية.
كما أكد على أن هذه العوامل تسهم في تنامي موجات النزوح والهجرة ما يؤدي إلى زيادة تدفقات المهاجرين إلى مصر التي تستضيف بالفعل أكثر من 9 ملايين مهاجر ولاجئ وأشخاص في أوضاع شبيهة باللجوء.
السيسي
نضال شعب من أجل حقوقه
ومن جانبه شدد الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب على رفض المجلس بشكل قاطع لأي ترتيبات أو محاولات لتغيير الواقع الجغرافي والسياسي للقضية الفلسطينية مشير إلى أن أطروحات تهجير الفلسطينيين لا تقتصر على تهديد الفلسطينيين وحدهم بل تمثل خطرا جسيما على الأمن والاستقرار الإقليمي.
وقال جبالي خلال الجلسة العامة في كلمته بشأن القضية الفلسطينية، إن مجلس النواب المصري يقف اليوم ليعبر عن موقفه الثابت والداعم لقضية الشعب الفلسطيني التي لا تمثل فقط معركة نضال شعب من أجل حقوقه بل تجسد اختبارا لقيم العدل والسلام والاستقرار.
ويذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب كان قال للصحفيين إنه ينبغي على مصر والأردن استقبال مزيد من الفلسطينيين من قطاع غزة بعد أن تسببت الحرب الإسرائيلية في مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني وتحويل معظم القطاع إلى أنقاض.
وقف إطلاق النار في غزة
وتزامن كلام ترامب مع عودة مئات آلاف الفلسطينيين لمنازلهم في شمال غزة تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعت عليه إسرائيل وحماس الأسبوع الماضي وأدى إلى التوافق على تبادل الأسرى بين الطرفين على 3 مراحل وعودة النازحين من الجنوب إلى الشمال فضلا عن الانسحاب الإسرائيلي من القطاع وإعادة إعماره في المرحلة الأخيرة.
كما أِدى كلام ترامب لموجة غضب عارمة خصوصا وأن القاهرة أكدت منذ تفجر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس يوم السابع من أكتوبر 2023 على رفض أي مخططات إسرائيلية أو غيرها من أجل نقل سكان القطاع معتبرة أنها حملة تهجير ثانية كما شددت مرارا على حق الفلسطينيين بالبقاء في أرضهم وبيوتهم.
وأعربت الخارجية المصرية عن استمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة في ارضه ووطنه وبمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وشددت الخارجية المصرية على رفض مصر لأي مساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم.
حل الدولتين
وأكدت أن رفضها للمساس بحقوق الفلسطينيين أو نقلهم سواء كان بشكل مؤقت او طويل الأجل وبما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلي المنطقة ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.
ودعت الخارجية المصرية المجتمع الدولي إلى العمل على بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من يونيو لعام 1967.
وكان الرئيس السيسي قد أكد مرارا أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب الجارية، والاحتكام لصوت العقل والحكمة وإعلاء لغة السلام والدبلوماسية.
وشدد على خطورة توسع نطاق الصراع إقليمياً على نحو يصعب تصور تبعاته، مشيراً إلى أن حقن دماء الشعوب يجب أن يكون المحرك الرئيسي لكافة الأطراف، وأن وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يكون بدايةً لاعتراف دولي أوسع بالدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، باعتبار ذلك الضامن الأساسي لاستقرار المنطقة.