أصدرت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، العدد الحادي عشر من نشرة "جسور" الناطقة بلسان الأمانة، ويضم موضوعات متنوعة ومهمة حول قضية التجديد الفقهي وكل ما يفيد العاملين في الحقل الإفتائي.
كما يتضمن هذا العدد من "جسور" إضافة جزء جديد يتم تحريره باللغة الإنجليزية، في محاولة جادة لإيصال المحتوى الذي تقدمه إلى أكبر عدد ممكن من المشتغلين بالإفتاء والمهتمين بعلومه في ربوع العالم.
كتب افتتاحية العدد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، حيث يتحدث في مقال تحت عنوان: "دور المؤسسات الدينية في تجديد الخطاب الفكري والدعوي"، عن أهمية دور المؤسساتِ الدينيةِ في تجديدِ الفكرِ والخطاب الدعوي، وأهم ما نحتاجُ إليه في هذا الأمر، فضلًا عن أهمية تحديد منهجية التجديدِ التي تنتهجها المؤسساتُ الدينية لتجديد الخطاب الفكري والدعوي، وموقفها من قضايا التراث، وكيفية الموازنةِ الدقيقة بين الثابت والمتغير.
فيما يطوف باب "عالم الإفتاء" على المشهد الإفتائي في مختلف دول العالم الإسلامي، في جولة خبرية مفصلة، أما في باب "رؤى إفتائية" فيستعرض فريق التحرير مسألة "مآلات الأفعال وأثرها في تغير الفتوى"، وكيف أدرك الصحابة رضوان الله عليهم المنهج الإلهي في التشريع وجددوا أحكامًا لم تكن معهودة من قبل.
وفي باب "تراث ومعاصرة" تستعرض "جسور" مسألة فقهية اختلفت فيها الآراء وتنوعت، وهي مسألة "تعدد الجمعة في البلدة الواحدة"، حيث نستعرض أقوال العلماء في الأمر وكذلك رأى دار الإفتاء المصرية والأردنية في إجازتها.
وتنتقل جسور في باب "المؤشر العالمي للفتوى" إلى رصد وتحليل حركة "الفتوى" في وسائل الإعلام العالمية، وكيف واكبت المؤسسات الدينية الرسمية عصر التكنولوجيا والسماوات المفتوحة.
وتقدم النشرة قراءة في كتاب مهم للشيخ "رفاعة الطهطاوي"، وهو كتاب "القول السديد في الاجتهاد والتجديد"، والذي يبرز باب "مراجع إفتائية"، حيث أوضح فيه رفاعة الطهطاوي أهمية التجديد والاجتهاد لتحقيق مقاصد الشريعة، كما يواصل باب "تطوير المؤسسات الإفتائية" طرح دراساته حول التخطيط الاستراتيجي في المؤسسات الإفتائية، وكيفية استخدام أداة التحليل الرباعي (S-W-O-T).
وفي نهاية العدد الحادي عشر من نشرة "جسور" يكتب الدكتور إبراهيم نجم –مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم- مقالًا باللغة الإنجليزية بعنوان: "التجديد بين المعنى والتطبيق" يتحدث فيه عن أن التجديد هو سنة نبوية أكيدة في الفكر الإسلامي، وأنه يعد دليلًا على سعة الشريعة الإسلامية وعالميتها وملائمتها لكافة العصور، وهو ما يتطلب مراعاة تغيرات الزمان والمكان والأحوال والأشخاص.
كما يقدم العدد جولة سريعة في أبرز أخبار الإفتاء في العالم باللغة الإنجليزية في محاولة لإيجاد مزيد من التواصل مع المهتمين بعالم الإفتاء في مختلف دول العالم.