بعد عاصفة التنين، وسقوط أمطار غزيرة في مختلف محافظات الجمهورية لاسيما القاهرة الكبري، تغير لون مياه نهر النيل، وتسائل العديد من المواطنين عن موعد عودة المياه لونها الطبيعى، بالإضافة إلى تساؤلات البعض عما إذا كانت مياه الأمطار تساهم في زيادة منسوب نهر النيل في ظل الشح المائي التى تعاني منه مصر، لذا تعرض "أهل مصر" آراء المتخصصين في هذا الصدد.
أوضح الدكتور عباش شراقي، خبير الموارد المائية، أن المياه التى تصب في نهر النيل قليلة للغاية مقارنة، بالمياه التى سقطت على مصر خلال اليومين الماضيين، مشيرًا إلى أن سبب تغير اللون يرجع إلى أن مياه السيول قادمة من جبال البحر الأحمر والمحملة بالطمى الذى يترسب خلال ٢٤ ساعة من انتهاء وصول المياه للنيل وسوف يعود اللون الطبيعى على الأكثر غدًا.
وتابع "شراقي" في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، "سقطت كمية من الأمطار تترواح من ٥ إلى١٠ مليار م٣ على ثلثى مساحة مصر، بعضها ملأ الآبار فى مطروح وسيناء وخزانات السدود مثل الراوفعة فى شمال سيناء وشحن الخزانات الجوفية القريبة من السطح فى الأودية خاصة سيناء والساحل الشمالى، وتم رى معظم الزراعات المصرية فى الوادى والدلتا، والجزء الأكبر من مياه الأمطار حوالى ٨٠ - ٩٠% يفقد بالبخر".
وأضاف "يبلغ حجم المياه التى أضيفت للنيل وقنوات الرى والصرف حوالى ٣٠ مليون م٣ ورى الأراضى الزراعية فى الوادى والدلتا بحوالى ٢ مليار م٣"، معلقًا "النيل وقنواته مياههم قليلة، التخزين الرئيسى فى بحيرة ناصر التى لم يصلها شئ".
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد الشناوي، خبير الموارد المائية، أن تحليل الدراسات التي قام بها البنك الدولي مع أربعة منظمات من منظمات الأمم المتحدة، و إثنى عشر معهد بحثي دولي، أثبتت جميعها بتحرك الحزام المطرى لمصري، منتقدًا أداء وزير الري في التعامل مع مياه الأمطار، قائلاً "يقوم بصرف مياه المطر بالمدن فى النيل عن طريق مواسير الصرف الصحي الملوثة، التى نشرب منها".
وأضاف "أمر في غاية الخطورة لأنه يزيد من المياه الملوثة المنصرفة من شوارع المدن، عن طريق مواسير الصرف الصحي، و لكن بكمية صغيرة جدًا والفاقد أكثر عن طريق البخر المباشر من سطح المدن الكبير وكذلك التسرب فى باطن الأرض من خلال التشققات الكثيرة في الشوارع".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
