"لهذه الأسباب".. المحاصيل الزراعية الاستراتيجية بمصر في خطر

بعد تصريحات أثيوبيا الأخيرة بشأن ملء وتشغيل خزان سد النهضة في يوليو المقبل وحجز 4.9 مليار متر مكعب من المياه، يزداد الأمر خطورة حول المحاصيل الاستراتيجية في مصر ومن أبزرها الأرز والقصب والموز نظرًا لأنها تستهلك المياه بكميات كبيرة، ومع العجز المتزايد في حصة مصر من المياه والتى تصل إلى 55 مليار متر مكعب، استوجب الوضع عرض وجهات النظر من قبل الخبراء والمتخصصين في مجالى الزراعة والري.

وكيل معهد بحوث المحاصيل الحقلية: تقليل المساحة غير وارد مجددًا

قال الدكتورحمدي موافي وكيل معهد بحوث المحاصيل الحقلية ورئيس برنامج الأرز، أن تأثير الشح المائى يكون على الزراعة بوجه عام وليس محصول بعينه، ويزداد الأمر خطورة مع المحاصيل التى تحتاج لمياه بشراهة مثل الأرز.

وتابع 'موافي' في تصريح خاص لـ 'أهل مصر'، 'نحن وضعنا استراتچيات تحسبًا لحالة نقص مياه الرى بالمقارنة بالمحاصيل الجافة ولكن بشرط ألا يكون تأثير مياه الرى دراماتيكي يحرمنا من رى المحاصيل عمومًا ويؤثر على حياتنا اليومية وهذا تأثير فوق التوقعات'.

وأضاف 'فيما يخص الأرز الآن مع الأصناف والتراكيب النباتية الحديثة متحمل لنقص المياه واقتصادى وأعلى استخدام مياه اقتصاديًا من الذرة والمحاصيل الجافة، فالأرز السوبر والهجن السوبر المصرية الوضع جعل الوضع مختلف إلى حد ما، فهى متحملة لنقص المياه كل متر مكعب مياه ينتج أكثر من كيلو أرز بينما كل متر مكعب مياه ينتج أقل بكثير من الذرة الشامى'.

وأكد أن تقليل المساحة غير وارد لأن المساحة المحددة تم تقليلها بالفعل إلى ١.١ مليون فدان فى الأراضى المخصصة فقط لزراعة الأرز، بالإضافة إلى إلى المحاصيل الأخري.

نقيب الفلاحين: لابد من خطة للتقشف المائيو وحماية المحاصيل الزراعية

وفي السياق ذاته، طالب حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، في حديثه لـ 'أهل مصر'، إنه في إطار خطة التقشف المائي لابد الدفاع بكل شراسة عن حقوق مصر المائيه من نهر النيل والاتجاه بكل السبل نحو الحد من إهدار المياه وتشديد عقوبات المعتدين علي المياه سواء بالتلوث أو التبذير أو الأهمال مع توفير كل الالات ومعدات وأدوات الري الحديثة بكميات وفيرة واسعار مناسبة مع تمويل المزارعين الراغبين في ذلك بالأموال اللازمة بأقساط وفوائد بسيطة.

الشناوي: مليون ونصف فدان معرضين للبوار

وأكد الدكتور أحمد الشناوي، خبير الموارد المائية، أن تصريحات أثيوبيا حول تخزين 5 مليار متر مكعب من المياه، تبقي حصة مصر 50 مليار متر مكعب وعند تقسيمهم على الأراضي الزراعية يأخذ الفدان حوالي 8 آلاف متر مكعب في السنة بما يعنى خسارة مليون ونصف فدان نتيجة تعرضهم للبوار.