تخاف الكثير من النساء من الإنجاب، بسبب الألم الذي ستشعر به بعد عملية الولادة، وربما تطلب الأم من الطبيب أن تكون عملية الولادة قيصرية، تجنبًا لأى ألم يمكن أن تشعر به بعد عملية الولادة، وتوضح السطور التالية كيف يمكن أن تتم عملية الولادة بدون ألم.
وكشف محمد السيد صديق، أستاذ الإرشاد النفسي بكلية الدراسات التربوية جامعة القاهرة، ظهور بعض الاتجاهات بين أطباء الولادة فى السنوات الأخيرة، والتي تسعى لتجنيب الأم، الآلام أثناء عملية الحمل والولادة، وظهرت هذه الاتجاهات نظرًا لما لاحظه بعض الأطباء عن بعض الأمهات من مظاهر الخوف والقلق والتوجس خاصة عند الأمهات اللاتي يحملن لأول مرة.
وأكد صديق، أن بعض الأطباء بدأوا فى إعطاء الأمهات بعض العقاقير المهدئة والتى من شأنها أن تقلل من إحساسها بالخوف وتخفض من شعورها بالقلق، وفى بعض الأحيان كانت العقاقير تعطى لجوانب أخرى، وفى حالات أخرى كانت تعطى فقط بهدف التقليل من عوامل الخوف والقلق.
وأضاف محمد السيد صديق، فى كتابه علم النفس الارتقائى، أنه لوحظ أن بعض هذه العقاقير آثار خطيرة على نمو الجنين خاصة عندما تعطى فى الفترة الحرجة في النمو الجنينى مثل الفترة الممتدة من الأسبوع الثالث والأسبوع الثامن، وقد تحقق الأثر لبعض هذه العقاقير مثل عقار "الثاليدرمايد".
وأوضح صديق، أنه عندما تحقق الأطباء من ضرر العقاقير اتجه كثير منهم إلى اتباع أساليب أخرى لتخفيض القلق والخوف، وتعتمد هذه الأساليب علي التوجيه وتهيئة الأم لعملية الولادة، وممارسة التربية الرياضية، وتبصيرها بكل مراحل الولادة، وما يتوقع أن يحدث لها وكيف تواجهه حتى يزول خوفها من المجهول، وتتبدد من ذهنها الأوهام والمخاوف غير الحقيقية المرتبطة بعملية الولادة، ويعتمد نجاح هذه الرسائل على ثقة الأم في الطبيب المعالج، وفى كفاءة عمليات التمريض والعلاج.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
