سبب العادة السرية وتكرارها بعد الزواج؟ باحثة علم نفس تُجيب

المحتوى

المقدمة

أسباب عدم الإقلاع عن العادة السرية

رأي الطبيب

عوامل تؤدي لتكرار العادة السرية

طريقة العلاج

قد يمارس عدد كبير من الرجال المتزوجين العادة السرية، وهي ليست حالة نادرة أو استثنائية، بينما يظل الخجل والإحراج وحده سببا في عدم الإفصاح عن ذلك في منطقة بشكل عام.

في حالات عدة تنتقل عادات الرجل الأعزب الجنسية معه حتى بعد الزواج، وذلك لاستمراره على أداء تلك العادة لسنوات وسنوات قبيل زواجه، ولذا يجد فئة كبيرة منهم صعوبة بالغة في التخلي عن بعض الممارسات والسلوكيات التي اعتادها كوسيلة منه للرضاء الجنسي ولمكافحة التوتر، فكثير من الأزواج لا يجدون الجنس التقليدي كافيا، ما يدفعهم للجوء للعادة القديمة كونه جرى تجربتها خلال سنوات العزوبية وأثبتت كفائتها لديهم.

الدكتورة أميرة هريدي

تقول الدكتور أميرة هريدي، باحث دكتوراه بعلم النفس الإكلينيكي كلية الأداب جامعة عين شمس، وأخصائي نفسي وعلاج الإدمان، إن العادة السرية في الأساس نوعا من الإدمان السلوكي الجنسي الذي اختبره فئة كبيرة من المراهقون واليافعون قبل الزواج، حيث يكون السبب الرئيس في إدمانها بعد الزواج هو حالة الإدمان التي شعر بها الشخص معها قبل الزواج.

وأضافت 'هريدي'، في تصريح لـ'أهل مصر'، أن العادة السرية لدى فئة كبيرة من الرجال تعتمد على كونها لذة جنسية أصيله لديهم، وأحيانا ما يدمنها هؤلاء لتستمر معهم حتى بعد إتمام الزواج، وتكون متواجده في حياتهم الجنسية بشكل قهري.

وأكدت أن بعض الأشخاص ممن يمارسون العادة السرية تكون بسبب وجود مشكلات زوجية أو ملل مصاحب للعلاقة الزوجية أو إحباط، كما أنها وأحيانا تكون تنفسيا عن الطاقة الزائدة للشخص لعدم وجود لغة حوار بين الزوجين: 'فيه شباب قبل الزواج بتعتمد على العادة السرية، وده بيسبب الإدمان على العادة السرية'.

وأوضحت أن أسباب إقبال بعض المتزوجين على ممارسة العادة السرية في أحيان كثيرة يرتبط بالتعرض للمحتويات الجنسية كمشاهدة الأفلام الإباحية ووجود مسيطر قوى لديه يدفعه إلى ممارسة تلك العادة وتكرارها مع تلاشي الأحساس بالذنب بعد إجراء تلك العادة.

وأشارت إلى أن علاج تلك الظاهرة يجب على الشخص الاعتراف في البداية بتلك المشكلة ويكون مستبصرا لمدى خطورتها عليه وعلى علاقته الزوجية بشكل عام، كما قد يلجأ بعض الأطباء للتدخل الطبي حال وجود رغبة زائدة لدى الشخص ممارس تلك العادة، وكذلك إخضاعه لتدريبات سلوكية حتى لا تتأثر علاقته الجنسبة فيما بعد، والتي من شأنها الإضرار بثقة الشخص في نفسه واعتياد ممارستها، ما يولد شعورا داخليا لديه بأن ذلك ليس بالأمر الخاطئ ولا يوجد ما يجبره للتخلي عنها، وتعتمد فترة علاج تلك العادة على الفرد ومدى تطبيقه الجيد للتعديلات السلوكية وكلام الطبيب معه، وليس لها فترة محددة.