جدري القرود.. ماذا تعرف عن المرض الجديد الذي يهدد البشرية؟

جدري القرود هو مرض معدٍ يثير قلقًا عالميًا، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية عن أحدث تفشٍ له في أفريقيا معتبرةً إياه 'حالة طوارئ صحية عامة'.

يتسبب فيروس جدري القرود في أعراض تشبه الإنفلونزا، بما في ذلك الحمى والقشعريرة وآلام العضلات، ويتطور ليشكل طفحًا جلديًا يتخذ شكل بقع تتطور إلى بثور ممتلئة بالسوائل.

الأنواع والتفشي

يوجد نوعان رئيسيان للفيروس: النوع الأول يعرف بفروع حوض الكونغو، والنوع الثاني بفروع غرب أفريقيا. بينما يمكن أن يكون كلا النوعين قاتلاً، فإن النوع الأول historically سجل معدلات وفيات أعلى. تشير التقارير إلى أن العديد من البلدان في أفريقيا تشهد زيادة في الإصابات، مما يثير مخاوف من حدوث تفشٍ عالمي واسع النطاق.

تخفيف الأعراض والعلاج

يهدف علاج مرضى جدري القرود إلى تخفيف الأعراض المصاحبة. تتضمن الرعاية إدراة تلف الجلد الناجم عن الطفح الجلدي وضمان شرب كميات كافية من السوائل للمحافظة على الترطيب. في بعض الحالات، قد يُستخدم أدوية مضادة للفيروسات مثل تيكيفيريمات أو برينسيدوفوفير. يُنصح بعزل الأشخاص المصابين في غرف منفصلة عن الآخرين حتى يتماثلوا للشفاء.

الإجراءات الوقائية

لمواجهة تفشي جدري القرود، من المهم اتباع بعض الإجراءات الوقائية. يُنصح بتجنب الاتصال المباشر بالمصابين أو بالأشياء التي كانت على اتصال بهم. تتضمن الاحتياطات غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بعد أي تلامس مع شخص مريض أو حيوان قد يحمل الفيروس.

وتسعى منظمة الصحة العالمية إلى تحفيز الدول والوكالات المعنية لتسريع الوصول إلى الاختبارات واللقاحات والأدوية العلاجية للمناطق المتضررة. وذكر خبراء الصحة أن هناك حاجة ملحة لمزيد من الموارد لعلاج ومكافحة هذا المرض، خاصة في المناطق الأكثر تضررًا مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي شهدت تفشيًا حادًا بإحصاءات تتجاوز 14 ألف إصابة منذ بداية عام 2024.