يعد نحر البحر من أخطر العوامل الطبيعية التي تهدد شواطئ مطروح بسبب تآكل مساحات كبيرة من الرمال فى ظل التغيرات المناخية الحالية والمتوقعة مستقبلاً، تظهر الصخور مع تزايد عملية المد والجزر وزيادة منسوب البحار تختفي معها الشواطئ.
تمتلك محافظة مطروح ساحل شمالي يبدأ من مدينة الحمام شرقا، وحتى مدينة السلوم الحدودية بطول حوالي 450 كيلو مترا على سواحل البحر المتوسط وهي واحدة من أجمل شواطئ العالم؛ لكن هذه الشواطئ الساحرة نجد أن هناك خطرا حقيقيا قائما يهدد الرمال البيضاء الفريدة في جمالها.
نحر البحر يلتهم شواطئ مطروح
قال محمد صلاح سعد الدين مدير أحد الفنادق بمطروح، إن 'الإجراءات التي اتخذتها حماية الشواطئ بعمل 'السنة صناعية' غير كافية بسبب زيادة نحر البحر للشواطئ التي قاربت على الاندثار.. مثال حي شاطئ الليدو كان أمامه أكتر من 200 متر رمال بيضاء والآن أمامه أقل من نصف متر رمال، وظهرت الصخور في الشاطئ بسبب نحر البحر'.
ويضيف عصام جاد خبير سياحي بمطروح، أن شاطئ الغرام أكبر مثال على نحر البحر حيث كانت الفنانة ليلي مراد في الماضي تجلس على الصخرة في ارتفاع نصف متر وأمام الصخرة شاطئ وفي الوقت الراهن لايوجد شاطئ وارتفعت صخرة ليلي مراد إلى أكتر من 9 متر نتيجة تأكل الشاطئ.
مشروعات لحماية الشواطئ من نحر البحر
ويؤكد أحمد محمود، شاب من مطروح يعمل بالشواطئ منذ أكثر من 15 عاما، أن 'مشكلة نحر البحر بتابعها كل عام نجد شواطئ لايوجد لها أثر بسبب هذه الظاهرة المناخية التي تهدد مشروعات سياحية مقامة مباشرة على البحر بالساحل الشمالي ومطروح.. ونناشد المسئولين في عمل خطط تحافظ على الشواطئ التي تعد المصدر الرئيسي للدخل للمواطن المطروحي'.
وأوضح مصدر مطلع بفرع الهيئة العامة لحماية الشواطئ بمطروح، فى تصريح خاص لـ' أهل مصر '، أن الهيئة بدأت بالفعل بعمل دراسات وخطط لحماية الشواطئ المهددة بمطروح، ويجرى حالياً تنفيذ والانتهاء من مشروعات لحماية شواطئ بمنطقة الأُبَيض عبارة عن عمل 5 رؤوس بحرية من الصخور، على شكل حرف T طبقًا للدراسات والمواصفات، بالإضافة إلى تغذية محيط هذه الألسنة بالرمال لتعويض التآكل بتكلفة إجمالية للمشروع 59,8 مليون جنيه.
أعمال حماية شواطئ مطروح من نحر البحر
وأكد أنه تم الانتهاء وجاري تنفيذ مشروع أعمال حماية وتطوير شواطئ خليج مرسى مطروح، من خلال إقامة 5 رؤوس صخرية بأطوال حوالى 70 م مترًا بمسافات بينية 200 متر وامتداد للرؤوس من جهة البحر بأطوال حوالى 50 مترا بتكلفة إجمالية 24,1 مليون جنيه.
وتهدف إقامة الرؤوس الصناعية، لحماية الشواطئ وحماية المنشآت والاستثمارات الساحلية والحفاظ على الشواطئ الرملية ، ليتم الاستفادة من الألسنة ومكانًا للتنزه لضيوف والمصطافين سوف تدر دخلا وعائداً اقتصاديا لشباب المحافظة. بالاضافة إلى أن هذه الحواجز ستشكل صد للأمواج لحماية الشواطئ من النحر القادم ، وستكون ممشى سياحيًا وترفيهيًا لأهالى مطروح والمصطافين.