بألوانٍ مائية وأوراقٍ ملونة، وعددٍ من الصور الشخصية وخيوط الخيش، تمكنت فتاة من صُنع عالمها الخاص وسط الذكريات الجملية الخالدة.
'كان نفسي أدخل فنون جميلة ولكن لم أتمكن، لرغبة أسرتي في الالتحاق بِكلية التجارة جامعة المنوفية'، بهذه الكلمات بدأت ابتسام الكلبة في الفرقة الثالثة حديثها لـ'أهل مصر'، وتضيف: 'أعشق الرسم منذ الصغر، وأعشق قصر الأوراق بصورة غريبة، ليس ذلك فحسب بل أحب الجوابات القديم وأجد شخصيتي في كل ما هو قديم أمامي خاصة في ورق الكرافت يصنع للجوابات القديمة'.
وتابعت ابتسام: 'أصنع المشغولات الورقيه منذ أن كنت في الصف الثالث الثانوي، وذلك عندما كنت في حاجه لإحضار هدية لإحدى صديقاتي بمناسبة عيد ميلادها، ولم يكن بحوذتي سوى 30 جنيها فقط، لذلك قمت بإحضار خامات بـ25 جنيها، وقمت بقص الأوراق وصنع دفترًا منها، وأعجب كل أصدقائي'.
وتُشير ابتسام: 'أعتبر صناعاتي هي أبنائي، لذلك أقوم بصنعتها بكل حب، ومن كثرة حبي لمشغولاتي أُفضل بقائها معي عن بيعها، وبعد رؤية صديقاتي لمشغولاتي قرروا صنع دفاترهم الخاصة لدي، وبالفعل بدأت في أخذ سعر من 15 لـ20 جنيهًا ثمن إرهاقي، وذلك لأن القص واللزق ليس بالسهولة التي يتوقعها البعض بل هي عملية صعبة للغاية'.
وأكملت ابتسام حديثها: 'قُمتُ بتطوير ذاتي وأدير أكثر من جروب على فيس بوك وانستغرام وتويتير'، مشيرة إلى أنها تعمل على توزيع عملائها على عدد من المحال بأنحاء مركز شبين الكوم، حيث حيث تقطن، متابعة: 'بالفعل تمكنتُ من بيع مشغولاتي وعمل مشروعي الخاص بي'.
وفي النهاية تؤكد ابتسام: 'لم أكن أتوقع نحاجي أو أعلم بموهبتي إطلاقًا، لذلك أتطرق حاليًا لصنع عالمي الخاص من الأوراق وإقامة الجاليري الخاص بي من صناعة المنتجات الهاند ميد'.