اعلان

قتل 30 حيوانًا مفترسًا.. أصغر صائد ذئاب في قنا يكشف لغز "السلعوة" (صور)

قصة فهد أصغر صائد ذئاب في قنا
قصة فهد أصغر صائد ذئاب في قنا

منذ طفولته ولم يعرف عن ألعاب الأطفال المعروفة شيئًا، اختلف عن جميعهم بدميته المفضلة 'العصا الشوم' الذي عود كفيه الصغيرتين على مسكها ولم يتخطى عمره ال 10 أعوام، رغبة في تقليد والده أشهر صائد للحيوانات البرية في صعيد مصر خاصة المفترسة منها، وبعد وفاته استكمل نجله رحلته وسط الجبال والذئاب في قنا، لتكون مواجهته مع الفريسة بشيئين مراقبة نظراتها له، واختيار المكان لترك الشومة من يده عليها.

قال فهد قناوي محمد، ل 'أهل مصر' أنه يبلغ من العمر 21 عامًا، مقيم بقرية أبومناع شرق، مركز دشنا، لُقب ب 'أصغر صائد ذئاب في قنا' وأن رحلته في صيد الحيوانات البرية بدأت منذ طفولته، عندما كان يخرج مع والده للجبال لوضع المصيدة ليلًا ثم يعاود في الصباح لها، ليجد بداخلها أحد الذئاب أو غيره من الحيوانات الخطرة، كان ذلك المشهد بمثابة الفرحة الحقيقية له في سنوات طفولته خاصة لحظة قتله، موضحًا أنه أتقن تركيب المصيدة وزرع الفخ إضافة للعصا الشوم وهو لم يتخطى ال 10 أعوام.

فهد أصغر صياد ذئاب في قنافهد أصغر صياد ذئاب في قنا

وأضاف صائد الذئاب، أنه استمر يراقب والده في كل فريسة يقتلها وتعلم منه الكثير، لكن كانت أمنيته أكبر من ذلك، حيث كان يرغب في خوض التجربة بمفرده دون مساعدة من والده، ووجد في ذلك صعوبة لأنه صغير السن وأسرته تخاف أن يصيبه أحدهم، لكن إصراره وحماسه كان أقوى حيث قام بقتل أول ذئب بالعصا الشوم بمفرده وعمره 12 عامًا، وتعتبر البداية بالنسبة له واستمر يمارس هوايته حتى بعد وفاة والده منذ عدم أعوام، ليصبح عدد الفرائس التي قتلها بالعصام الشوم 30 ذئبًا غير المصيدة والفخ الذي كان يستخدمهما قليلًا.

فهد برفقة والده أثناء صيد أحد الذئاب في قنافهد برفقة والده أثناء صيد أحد الذئاب في قنا

السر وراء قتل الذئاب

وكشف فهد عن سر هوايته في قتل الذئاب، بأنهم يقيمون في منطقة جبلية، ويربون المواشي في منازلهم، فكانت الحيوانات المفترسة تهاجمهم وتأكل مواشي منهم، إضافة إلى محاولتهم في الهجوم على أقاربه، لذلك اتجه مع والده للتخلص من تلك الحيوانات تطوعًا منهم لخدمتهم ومساعدة للآخرين، لأن هذه الحيوانات كانت شديدة الخطورة وعندما تأتي من الجبال تحاول أكل كل شئ حى أمامها حتى الكلاب لم تسلم منها وسبق أنها أكلت الكلاب الرضع أمام منزلهم.

لم تتبلور هواية فهد فقط في صيد الحيوانات المفترسة، بل هوى صيد الأرانب والغزلان، فأوقات فراغه يقضيها في الجبال رغبة في صيد أي حيوان بري، ليقوم بربطه أعلى أحد الأشجار القريبة من منزله.

قصة السلعوة في قنا

أما عن قصة 'السلعوة' التي عاشتها محافظة قنا هذه الفترة، فقد قال صائد الذئاب: أن السلعوة هي كلمة متدولة بين المواطنين من قديم الأزل، لكن ليس هناك اسم واضح للحيوان الذي أصاب البعض، فهي ليس بكلب، حيت تتصف بفم وأذن طويلين وجسم نحيف من الأمام وعريض من الخلف، ورجليها بالخلف أطول من الأمامتين وتهاجم فريستها بالقفز فجأة ولها سرعة فائقة، وصنفها والده عندما اصطادها ذات مرة أثناء مهاجمتهم للأغنام بأن ضمن فئة الذئاب، فخطورتها لا تقل عنهم بشئ وعقرها سام.

وكانت قد شهدت محافظة قنا خلال الأيام الماضية، جدلًا واسعًا عبر صفحات السوشيال ميديا والقنوات الإخبارية، تتراود ما بين الحقيقة والصواب، عن ظهور 'السلعوة' في شوارع قنا، حيث تداول رواد 'الفيس بوك' منذ أيام صورًا للسلعوة بشوارع منطقة الحصواية، وذلك ما أكدته فيديوهات كاميرات المراقبة، بعد هجومها على بعض الأطفال وأصابت 9 من الأشخاص، وقامت الأجهزة الأمنية بقتلها بخرطوش فجرًا.

لم يهدأ الشارع القنائي بعد ظهور 'السلعوة' بل استحدث البعض شائعة ظهورها مرا أخرى في 'كلاحين مركز قفط' وتسببت في إصابة طفلين، وكانت الشائعة الأكبر في قنا للسلعوة، لأن ما حدث كان مقصود من قبل أحد رواد 'الفيس بوك' بنشر الشائعة وإرسالها لكافة صفحات السوشيال، ومنها تداولتها القنوات الإخبارية دون التأكد أو البحث عن الحقيقة، ويليها إشاعة الظهور في منطقة المساكن ومركز أبوتشت، لنجد بعد ذلك بيانًا من بيطري ينفي وجود حيوان بإسم 'السلعوة' وأن ما أصاب ال 9 أشخاص بمنطقة الحصواية هو كلب بري، أما الأماكن الأخرى ظهورها مجرد إشاعة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً