اعلان

صرخات مبكية لأم مكلومة في قنا: "ولادي معاقين وبنتعشى طماطم بالملح.. وهتحبس بسبب الديون ساعدوني"(فيديو وصور)

'الفقر ذلني والحاجة كسرتني والديون هتحبسني'، صرخات استغاثة تتعالى يوميًا ودموع لا تجف منذ سنوات داخل منزل 'أم المحسنين' التي أصبح يطاردها أصحاب الديون ليلًا ونهارًا لا تعلم إلى من تلجأ وإلى أين تهرب من وجعها الذي أصابها بالمرض، تنظر لأطفالها المعاقين يزداد وجعها للحرمان الذي يعانون منه منذ ولادتهما؛ قصة مأوساوية تعيشها ربة منزل وأم لمعاقين في قنا أرادت أن تستر ابنتها وتزوجها ولم يكن في استطاعتها، فلجأت إلى القروض ليزداد همها همًا؛ فتراكمت الديون على عاتقها وأصبح السجن يهدد حياتها.

استغاثة أم المحسنين في قنا

تعيش أم المحسنين 'نجوى. م'، ابنة قرية الشيخ حسين، بمركز نقادة، غرب محافظة قنا، داخل وحدة سكنية بالإيجار، ليس بداخلها أي أجهزة كهربائية ولا آسرة، جدرانها متآكلة وأبوابها مُحطمة، مع أبنائها الخمسة بينهم اثنين من ذوي الاحتياجات الخاصة بالإعاقة ذهنيًا، وزوجها الذي يعمل داخل معرض سيارات براتب 'ألف ونصف' شهريًا، يتم دفعه للمسكن والمياه والكهرباء، وهي تعاني من الضغط والسكر ولا تستطيع المشي أو الوقوف فترة طويلة للألم الذي تعاني منه في رجليها.

السيدة نجوى أم المحسنين في قناالسيدة نجوى أم المحسنين في قنا

محررة أهل مصر أثناء لقاءها مع أم المحسنين في قنامحررة أهل مصر أثناء لقاءها مع أم المحسنين في قنا

'هنام في الشارع أنا وعيالي بس ديوني أرجوكم سددولي'، بهذه الكلمات التي تحمل بداخلها الألم والذل والحسرة والحرمان، وجهت 'أم المحسنين' استغاثتها من خلال 'أهل مصر'، والدموع تنهمر من عينيها، للمسؤولين وفاعلي الخير؛ لإنقاذها من السجن بسداد ديونها التي اقترضتها رغبة منها في سترة ابنتها الكبرى، لتزيح جزء من الهم الذي كانت تعاني منه يوميًا معها على الحال الذي باتوا وأصبحوا بداخله، ولكن جاءت الكارثة على عاتق الأم فزادت أيامها حزنًا وسوادًا.

منزل أم المحسنين في قنامنزل أم المحسنين في قنا

وقالت أم المحسنين، لـ'أهل مصر'، إنها كانت تعيش حياة ضنكة مع أسرتها تتحمل وتعافر لتربية أبنائها وظلت هكذا حتى تقدم أحد الشباب لخطبة ابنتها وظلت ليالي تفكر بين الرفض لعدم استطاعتها على تكاليف زواجها أو القبول لسترها ونقلها لحياة أكثر راحة من وضعها الحالي، وكأي أم اختارت التفكير الثاني وبمساعدة فاعلي الخير على القرض التي استعانت به من إحدى الجمعيات، زوجتها بالفعل، وبدأت الديون تتراكم كل شهر لعدم قدرتها على السداد فراتب زوجها لا يكفي المياه والكهرباء وإيجار مسكنهم، ومعاش طفليها المعاقين لا يكفي أدويتهم، وإعانات فاعلين الخير لم تستمر معها، اضطرت لاقتراض مبلغ آخر من البنك لسداد أول قرض وظلت هكذا حتى تراكمت أكثر الديون عليها بفوائدها، وأصبحت يائسة بائسة لا تعلم إلى أين تفر من جحيمها.

وأضافت ربة المنزل، أنها لا تستطيع العمل وترك أطفالها بينهم المرضى وحيدين إضافة لمرضها فهي لا تتحمل صحتها أي عمل مجهد، نجلها الثاني أخرجته من التعليم لعدم القدرة على سداد مصروفاته، وزوجها يعود يوميًا لا يرى بمنزله سوى الدموع والصراخ من الجوع والديون حتى أصبح الفترة الأخيرة ينام في عمله ولا يعود لأسرته لأنه ليس في يديه شيء فبحث كثيرًا عن عمل آخر ولم يجد'.

ولادي بيتعشوا طماطم بالملح

'ابني المعاق بيتعشي طماطم بالملح' كلمات توجع قلوب كل من يسمعها، وبها تنهي 'أم المحسنين' ملخص حياتها، متمنية النظر إليها بعين الرأفة والشفقة من قبل المسؤولين وفاعلي الخير لسداد ديونها، فلم تعد تتحمل أكثر من ذلك.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً