'تضاعف العمل بعد انتشار فيروس كورونا وأصبح العبء كبيرًا، ولكنه الواجب'.. هكذا بدأ حسن نصر سليمان، سائق إسعاف جمعية دفن الموتى البالغ من العمر 56 عاما، حديثه لـ'أهل مصر'، قائلا إنه يعمل منذ 20 عاما فى دفن الموتى، وقد بدأ متطوعا ثم بعد ذلك عمل بأجر رمزى، مشيرا إلى أنه فى ظل انتشار جائحة كورونا أصبح مجرد سماع صوت الإسعاف بالشارع مخيفا.
وأوضح أنه لا يخرج من الجمعية إلا بعد التأكد التام من اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لفيروس كورونا، ومعه جهاز الوقاية الخاص، موضحا أنه هو من يأتى بالمتوفى من المستشفى أو المنزل وهو أيضا من يوصله إلى المقبرة.
سائق إسعاف موتى كورونا يروى تفاصيل نقل الحالات إلى المقابر
وأضاف: في أحيان كثيرة لا يعلم أهالى مصابي فيروس كورونا بوفاتهم، ويأتى الإخطارعن طريق مكتب المحافظ أو الطب الوقائى أو غرفة عمليات المحافظة، فأقوم بجميع إجراءات استخراج تصاريح الدفن واستلام الجثة وإخطار الجمعية ببيانات المواطن وتقوم الجمعية بدورها بإخطار أهل المتوفى ويتم عمل إجراءات فتح 'المقبرة' وانتظار الجثة أو السفر لها وأحيانا كثيرة يسافر المغسل من الجمعية بالكفن مع سيارة الإسعاف.
وأردف: فى بعض الأحيان مثل الحوادث أقوم بمعاونة المغسل فى عملية الغسل ثم العودة بالحالة بالمتابعة مع الطب الوقائى وغرفة عمليات المحافظة، مع وجود سيارة شرطة النجدة مع سيارة إسعاف الجمعية بالمناوبة بين كل محافظة وأخرى حتى الوصول إلى المقابر.
سائق إسعاف موتى كورونا يروى تفاصيل نقل الحالات إلى المقابر
وتابع سائق إسعاف جمعية دفن الموتى: تم تكريمى من عبد الصمد كامل رئيس الجمعية لأنه كان هناك حالة وفاة بكورونا لسيدة مسنة بمستشفى العزل بأبو خليفة بمحافظة الإسماعيلية وأهل المتوفاة طلبوا منى عدم إحضار أى متعلقات تخصها، فقمت باستلام المتعلقات التى كانت عبارة عن مصوغات ذهبية 'إسورتين، قرط ذهبى، محبس، دبلة'، وعند وصولى لبورسعيد توجهت إلى الأسرة وسلمتهم الأمانة بإيصال، وكانت مفاجأة بالنسبة لهم لأنهم لم يكونوا على علم بتلك المصوغات، وابنها قال 'موش عاوزين حاجة كانت معاها'.
وأضاف أن أحد المغسلين التابعين للجمعية أثناء غسله لأحد الحالات ببورفؤاد وجد مبلغا ماليا بملابس متوفى بكورونا وقام بتسليمه لأهله.
سائق إسعاف موتى كورونا يروى تفاصيل نقل الحالات إلى المقابر
وأشار إلى وفاة مريض بكورونا بمستشفى أبو خليفة، وكان جميع أفراد أسرتها موجودين فى منزلهم بإحدى العمارات داخل حى العرب وكانت فى حالة عزل منزلى بأكملها، ولم يعلموا بوفاة المريض، فتم التواصل مع أحدهم من خلال الجمعية، وقمت بإنهاء جميع الإجراءات عن طريق الجمعية.
سائق إسعاف موتى كورونا يروى تفاصيل نقل الحالات إلى المقابر
وتطرق إلى الأيام الصعبة التي عاشها في ظل الشبورة الكثيفة على الطرق، مشيرا إلى حالة وفاة كانت تتطلب توصيلها إلى المنيا حيث سافر عصرا ولم يتمكن من العودة إلا الساعة الثامنة مساء من اليوم التالى نظرا لكثافة الشبورة على الطريق، موضحا أن ذلك تم دون تعديل فى الرسوم أو طلب مبالغ إضافية.
سائق إسعاف موتى كورونا يروى تفاصيل نقل الحالات إلى المقابر
سائق إسعاف موتى كورونا يروى تفاصيل نقل الحالات إلى المقابر
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
