ظلت صرخات استغاثات العديد من المواطنين والأهالي وأقارب المصابين ممن أصيبوا بأعراض فيروس كورونا المستجد ببني سويف، بالموجة الأولى من انتشار الفيروس، تدوي دون وجود استجابات لهم، وذلك بسبب انعدام كثرة المستشفيات المتخصصة لاستقبال مصابي كورونا بداخل المحافظة، وعدم وجود إحدى مستشفيات ميدانية لعلاج مصابي فيروس كورونا.
واشتكى الأهالي والمواطنين بكافة المراكز السبع بالمحافظة من كثرة المتاعب الشاقة التي وجدوها أثناء نقل المصابين إلى مستشفيات العزل الصحي بالمنيا وأسيوط، نظرا لعدم وجود مستشفى ميداني مجهزة لاستقبال مصابي كورونا، وعدم توافر مستشفى خاصة بالحجر الصحي، وعلاج المصابين.
وعقب تعالي الأصوات والاستغاثات المستمرة من جانب المواطنين والأهالي بكافة المراكز السبع ببني سويف، تم تجهيز المدينة الجامعية بشرق النيل بالمحافظة، كإحدى مستشفيات العزل الصحي لعلاج أبناء المحافظة والتي تتميز حالتهم بالاستقرار الصحي والأمن في ظل إصابتهم بفيروس كورونا وإيجابية التحاليل الخاصة بالمسحات لهم.
واستقبلت المدينة الجامعية ببني سويف شرق النيل اعتبارا من شهر مايو الماضي، الحالات الإيجابية لفيروس كورونا المستجد المستقرة حالتها لحين التعافي التام والخروج، وذلك في إطار بروتوكول التعاون بين وزارتي الصحة والسكان والتعليم العالي لتشغيل المدن الجامعية لاستقبال الحالات الثابت إيجابيتها لفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 وحالتها مستقرة ولا تحتاج لدخول المستشفيات.
من جانبه قال الدكتور محمد يوسف، وكيل وزارة الصحة ببني سويف، إنه تم اتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية والوقائية لتجنب انفلات الوضع الصحي لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بين المواطنين والأهالي بالمحافظة، في خلال انتشار الإصابة بأعراض فيروس كورونا المستجد بالموجة الثانية التي تشهدها البلاد خلال الفترة الحالية.
وأوضح أنه تم تخصيص 115 سرير للعناية المركزة بمستشفيات العزل الصحى بالمحافظة والتى تبلغ 7 مستشفيات بكافة المراكز السبع بالمحافظة، مشيرا إلى أنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة إفتتاح 23 سرير عناية مركزة بمستشفى الصدر للعزل الصحي لاستقبال مصابى فيروس كورونا المستجد بين المواطنين والأهالى بالمحافظة.
وأوضح، أن نسبة الشفاء من كورونا تبلغ 97 % من حالات الإصابة بفيروس كورونا بالمحافظة، مشيرا إلى أن مستشفيات العزل الصحي بالمحافظة هي: مستشفيات "الفشن المركزي، و سمسطا، الواسطى، الصدر، الحميات، وبني سويف التخصصي، والتأمين الصحي" كعزل صحي، وإجراءات الفحوصات الطبية اللازمة للمصابين، والوقوف على مدى إصابتهم بأعراض الفيروس، والعمل على تطبيق بروتوكول وزارة الصحة فيما يخص الحالات المشتبه فيها.
وأضاف، أنه سيتم تفعيل دور غرفة إدارة أزمة جائحة كورونا على مدار الساعة لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية ومراجعة رصيد الأكسجين بجميع المستشفيات، وتشكيل فرقة للمتابعة على مدار الساعة للتأكد من تقديم الخدمات الصحية والطبية للمرضى وفقا لبروتوكول العلاج المعتمدة والتأكد من تنفيذ إجراءات مكافحة العدوى، مضيفا أنه سيتم العمل على مراجعة حالات المرضى المتواجدين بالاقسام الداخلية والرعاية على مدار الساعة واتخاذ الإجراءات اللازمة لخروج مرضى الأقسام الداخلية لاستكمال العلاج بالعزل المنزلي في حالة تطابق حالة المريض مع المواصفات المحددة للعزل المنزلي، وفقا لبروتوكول المعتمد.
وأكد وكيل وزارة الصحة، أنه تتم متابعة حالات العزل المنزلي"الحالات المستقرة صحياً" من خلال فرق متابعة الرعاية الأساسية "أطباء وصيادلة"، حيث تتم متابعة تطورات حالتهم الصحية وإجراءات صرف الأدوية لهم عن طريق المستشفيات، بجانب قيام المراقبين الصحيين بمتابعة المخالطين للحالات المصابة والمعزولة منزلياً "بناءً على قرار المستشفيات"، مشيراً إلى أن هذه المنظومة مستمرة في عملها على ذلك النحو وبهذا الأسلوب على مدار الــ6 أشهر الماضية.
وأشار وكيل الوزارة، إلى قيام القوافل بمتابعة الحالات البسيطة إكلينيكياً بمرض فيروس كورونا، مؤكداً على أن المنظومة الصحية بالمحافظة على أتمً استعداد لتنفيذ المبادرة، لافتاً إلى أهمية المبادرة الرئاسية في دعم جهود المنظومة الصحية في مواجهة تداعيات الفيروس.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
