اكتشفت صدفة ورم صغير الحجم في عنقها ولم تبالي به، إلا بعدما اشتد الآلم، أخبرت والدتها بأن آلما ما يؤرقها، فحصتها للتأكد من مكان الألم، أيام قليلة وبدأ بالانتشار، ليشغل مساحة أكبر من جانب الرقبة، ثم تدهورت حالتها الصحية ولم تعد تحتمل الآلم، فلجأت أسرتها للأطباء لتخفف آلام طفلتهم، وبدأت رحلة معاناتهم منذ نحو 7 أشهر.
الطفلة 'آية محمد سليمان محمد سليمان'، البالغة من العمر 15 عام، مقيمة مع أسرتها في قرية أكياد القبلية التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، تقول إنها تفاجأت بورم في رقبتي وسبب لها ألم شديد، ووجدت أن الورم يتزايد، ثم ذهبت للطبيب في فاقوس بسبب عدم قدرتها للوقف على قدمها وظلت تنام طوال الوقت على ظهرها ودائمًا تشعر بألم في رقبتها ولا تنام طوال الليل والنهار بسببه.
وأضاف 'محمود حسين' خال الطفلة' أنهم ذهبوا لأكثر من دكتور في فاقوس وذلك بسبب تدهور حالة البنت وتزايد الألم بشكل مستمر، حتى استقروا في النهاية مع طبيب مخ وأعصاب في نطاق المركز، موضحًا أن الطبيب قام بدوره بتحويلهم للمستشفى الجامعي بمدينة الزقازيق ليتولوا الحالة وكذلك إجراء العمليات اللازمة لها، مضيفًا أن الأطباء طلبوا تحاليل وعينات للكشف عما إذا كان الورم خبيث أم حميد، حتى تمت التحاليل ووجدوا أن الورم حميد.
وتابع خال الطفلة: 'صحيح الورم حميد، لكنه ضاغط على الفقرات العنقية وكذلك النخاع الشوكي مما أدى لعدم قدرة البنت على الحركة وكل يوم حالتها في تأخر'، لافتا إلى أن ابنة شقيقته أجرت عملية جراحية في الرقبة بعد معاناة في شهر ديسمبر الماضي من عام 2020، على أن تجري جراحة أخرى بعد العملية الأولى بـ 15 يوم، وكان من المفترض أن تكون انتهت من إجرائها بالفعل، إلا أنها ما زالت قيد الانتظار وتعاني الإهمال وعدم الاهتمام بحالتها في المستشفى.
وأشار إلى أنها تنتظر في الخارج على رصيف المستشفى دون مراعاة لحالتها الحرجة، مؤكدا على إنفاقهم مبالغا تفوق قدرة أهلها على تكاليف السفر من قريتها وإلى مدينة الزقازيق هذا بالإضافة إلى تكاليف العلاج من قبل أسرتها بسيطة الحال.
ولفت إلى أن الورم كان ضاغطًا على فقرات الرقبة مما سبب تآكل فيها، موضحًا أن العملية الجراحية الأخرى المطلوبة للحالة هي استئصال الورم وكذلك ترقيع الفقرات المتآكلة ومعالجة العظام المتضررة في العنق، مشيرًا إلى أن الأطباء في حالة حذر وخوف على الحالة نظرا لخطورتها، متابعًا 'في كل الأحوال البنت حالتها خطر، فالأفضل إنها تعمل العملية'.
وناشدت أسرة الطفلة وزيرة الصحة وكافة المسئولين في الدولة، النظر بعين الرأفة لطفلتهم، وإجراء العمليات اللازمة لها، قبل تدهور حالتها، وتوجيه الإجراءات اللازمة لها في المستشفيات في محافظتها إن استدعى الأمر لإجراء اللازم لها في أي مستشفى آخر وسرعة التحرك، خاصة وأن الأسرة في حالة خوف وفزع خشية أن يفقدوا طفلتهم بين يوم وليلة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
