تغير الوضع من حال إلى حال وتبدل الفرح بالأحزان عندما تحول الحدث من حفل زفاف إلى تشييع جثامين عروسي مركز دير مواس، واختلط بسكوت الزفاف بدماء من صنعت من أجلهم بحادث الكريمات المأساوي الذي نسج خيوط الحزن على كافة ربوع مصر.
فعلى مدار نحو 6 أشهر غمرت السعادة قلب 'شروق' ابنة عزبة محرم التابعة لمركز دير مواس جنوب المنيا وأكبر أشقائها، وذلك عقب خطبتها لتستعد برفقة أسرتها كي تستعد لمراسم الزفاف لتذهب مع زوجها إلى عش الزوجية، ومع اقتراب موعد الزفاف قرر والد «شروق» إقامة ليلة لم تحدث من قبل في عزبة محرم والعزب المجاورة في ليلة حنة وزفاف تظل في ذاكرتها حتى الممات، وبدأ الإعداد لليلة الزفاف بمنزل العروس لوجود حالة وفاة لدى أسرة العريس.
أهالي ضحايا الحادث
استعد الجميع وتم تجهيز المقاعد الخشبية على جانبي الطريق لاستقبال المعازيم ووسط فرحة ورقص من العروسة ودعت والدتها والدها وشقيقاتها الثلاث وشقيقها الصغير، لتخلع الثوب الأبيض المرصع وترحل مع زوجها والأقارب إلي العاشر من رمضان حيث مكان عمل وإقامة زوجها.
لم يمضي كثيرا من الوقت سوى ساعتين من وقت السفر على الطريق الصحراوي الشرقي، حتى وصل الجميع إلى الكريمات وما بين الثانية والتي تليها دوي صراخ وعويل من داخل السيارة الميكروباص التي يستقلها العروسان، وقع حادث تصادم أنهى حياة 11 شخصا من بينهم العروسان فيما بقى 3 من بينهم طفلان في حالة خطرة بإحدى مستشفيات القاهرة وتحول المقاعد الخشبية المعدة لاستقبال معازيم الفرح بمنزل العروس إلى مقاعد لاستقبال مقدمي واجب العزاء.
أهالي ضحايا الحادث
أهالي ضحايا الحادث
أهالي ضحايا الحادث
أهالي ضحايا الحادث
أهالي ضحايا الحادث
ضحايا الحادث
ضحايا الحادث
ضحايا الحادث
'بسكوت فرح بطعم الدم'
ضحايا الحادث
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
