فى ركن من أركان معرض فتيات رابطة الهاند ميد ببورسعيد، تقف الطفلة روان رأفت بجوار منضدة صغيرة تقوم بعرض مشغولاتها اليدوية من الهاند ميد عليها، مبتسمة وتتباهى بأنها أصغر طفلة تقوم بشغل 'ريزن ابوكس'.
وقالت روان الطالبة بالصف السادس الابتدائى، خلال حديثها مع 'أهل مصر': 'أعتقد أننى أصغر من قامت بعمل الميدليات والحروف والصوانى من مادة ريزن ابوكس، وهى عبارة عن مادة تشبه الماء ومعها المصلب الخاص بها، وهى شفافة يتم صبها فى قوالب وتشكيلها وتلوينها لتخرج بأشكال وتابلوهات جميلة.
وأضافت روان: 'أقدم عروضا جميلة ورخيصة الثمن فالأسعار عندى تبدأ من 35 جنيها وتصل إلى 100 جنيه وعندما يتم شراء منتج يصل سعره إلى مائة جنيه يكون عليه هدية، وشغل الريزن ابوكس رائع، وليس بإمكان الكثير اتقانه، ولكن من يعشق شغله فهو يتقنه ويقدم كل ما هو جديد ومتطور فى أشكاله وأحجامه.
وتابعت روان: 'أشعر بالفخر والفرحة عند عرض منتجاتى ولا أحزن عندما لا يقوم الزائر للمعرض بالشراء منى ولكن سعادتى لا توصف عندما أرى على وجهه علامات تعجب من كيفية أن أكون طفلة صغيرة وأصنع تلك الأشكال من المادة التى لا يعرفها الكثيرون، والأجمل أن يحفزنى بعبارة 'شغلك جميل'.
واستطردت روان فى حديثها، أنها تحاول بقدر الإمكان أن توفر وقتا لعمل شغل الهاند ميد، قائلة: 'أنا طالبة فى الصف السادس الابتدائى ونظرا لانتشار فيروس كورونا أقوم بتحصيل المنهج التعليمى فى المنزل وعن طريق الدراسة 'اون لاين' والحمد لله اجتهد ودائما من المتفوقين وفى أوقات فراغى اتطلع إلى معرفة كل ما هو جديد فى شغل الهاند ميد 'الريزن إيبوكسي' فأحيانا كثيرة أخرج مع والدتى وأشاهد بنفسى الأشكال الجديدة من الميداليات والحروف وأقوم بعملها بطريقتى بل أبدع فيها'.
واستكملت: 'انا الحاجة عندى بتخلص بسرعة وبيطلبوا منها تانى، وأنا مشتركة فى صفحات أصحابها بيعرضوا منتجات برندات وأنا بعرض منتجاتى معهم، ولذلك فالإقبال يكون كبير على منتجاتى وأصنع منها الكثير لكثرة الإقبال، وأتمنى الاستمرار فى تصنيع كل ما هو جديد من منتجات الريزن أبوكس و كلما أكبر فى السن تزيد منتجاتى'.
و تساءلت الصغيرة، في ختام حديثها، لماذا لا يصبح لدى معرضا خاصا؟، ولأننى طموحة سوف أحقق ذلك إن شاء الله وبتشجيع والدتى لى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
