تختلف أفراح محافظة مطروح عن باقي المحافظات الحدودية، حيث إنها تتميز بالعادات والتقاليد البدوية، بسبب المورثات التي توارثها المجتمع المطروحي ولازالت قبائل أولاد علي بالصحراء الغربية مستمرة في إحياء ذلك التراث البدوي.
يقول سنوسي القناشي، من شباب مطروح، إن هذه العادات والتقاليد هي التاريخ بالنسبة للبدوي ولن نتخلى عنها خاصة في الأعراس 'الأفراح' فلازال دخلة العريس والعروسة في الظهيرة وهي مختلفة عن سكان الحضر الذين يقيمون الدخلة خلال فترة المساء في الليل.
وتضيف مروة شامخ، من مطروح، أن العروسة في المجتمع البدوي تتزوج ابن العم أو الخال وهي عادة قديمة تقوم بها القبائل بأن يتم حجزها والإتفاق مع الأب أو ولي الأمر على الزواج من الفتاة في الصغر.
ويشير محمد موسى، من عواقل مطروح، أنه يتم دفع المهر طبقا للعائلة وجمال المرأة وهذه المعاير هي من تحدد المبلغ الذي يتم دفعه للمهور عند الزواج، بالإضافة إلى إرسال الدبياح من الماعز والخراف لعائلة العروسة عن الاتفاق على الزواج، وكانت عادات الزواج قديما عرفيا بدون سند قانوني.
من جانبها تؤكد الدكتورة سليمة عبد الرحيم، مقررة المجلس القومي للمرأة بمطروح في تصريحات خاصة لـ 'أهل مصر' أن فتيات وشباب البدو حريصين على إحياء العادات والتقاليد البادية لكن المجتمع القبلي اختلف كثيرا بوجود المرأة المطروحية في البرلمان، ومنهم أطباء ومهندسين ومحامين وكذلك الشباب، ويوجد وعي وإدراك لحقوق للمرأة البدوية عن عقود سابقة تم تميشها.