عصير القصب.. مشروب يعشقه الأقصريون على اختلاف أعمارهم، يروي عطشهم خاصة في أيام الصيف شديدة الحرارة في الأقصر، وتنتشر المحال المتخصصة في بيعه في كل ميادين وشوارع المحافظة، لتقديم كوب من عصير القصب، يخفف من حرارة الشمس، ولكل شخص طقوسه الخاصة، إما في الكوب الزجاجي التقليدي، أو «تيك اواي» من خلال أكياس بلاستيكية.
فوائد القصب
لعصير القصب فؤائد عديدة فهو يروي العطش ويرطب الجسم، ويحسن المزاج، وينشط وظائف الكلى، ومفيد لمرضى السكري، فكوب «قصب» كفيلة للشعور بتجدد النشاط، فهذا الروتين بمثابة «هدنة بسيطة» للعابرين ثم يمضي كل شخص في طريقة.
وأمام الخوف من فيروس كورونا، لجأ أصحاب المحال بعد عزوف البعض عن شرب عصير القصب، خوفا من انتقال عدوى كورونا من الأكواب الزجاجية، وكان الحل في شراء الأكواب البلاستيكية والشفاطات، وتوفير العصائر المعلبة بديلا للقصب.
يقول محمد مصطفى، أحد العاملين في العصارة، إن أكثر الأوقات إقبالًا على شراء عصير القصب في المناسبات الأعياد بشكل خاص والصيف بشكل عام، يوضح مصطفى، لأنه مر على إنشاء المحل أكثر من 20 عامًا فله زبائنه الذين اعتادوا عليه من زمن، ولكن ليست هناك فئة معينة تقبل على شرب القصب، فالغالبية يحبونه ويعلمون القيمة الغذائية له وفوائده في تنظيف الكليتين، لذلك لم تؤثر أي عصائر أخرى على عصير القصب أو حتى العصائر المعلبة والمتوفرة في شتى السوبر ماركت.
لا مشروب ينافس عصير القصب بالأقصر
ويشير إلى أنه بجانب مشروب عصير القصب في المحل، تم إدخال مشروبات أخرى لتلبية رغبات الزبائن المختلفة، حيث يتم تقديم عصائر المانجو والكوكتيل وكذلك الأيس كريم، لكن لا مشروب ينافس مشروب عصير القصب على الإطلاق.
ويذكر أن عصير القصب من المشروبات سريعة الأكسدة فخلال نصف ساعة يكون المشروب قد تأكسد لكن إذا اضيف إليه ليمون أو أي مشروب آخر مثل المانجو أو البرتقال لكن الزبائن لا تفضل سوى القصب غير المخلوط بأي إضافات، فمن عود القصب للكوب مباشرة.
ويؤكد محمد راشد، مواطن، إنه يعتاد يوميا على شرب كوبين على الأقل يوميا، كوبا أثناء ذهابه إلى العمل وآخرا خلال عودته منه، والذي بدوره ينشط الدورة الدموية وينشط الجسم ويرطب حرارة الجسم، فضلا عن أنه مشروب اقتصادي وصحي، ويضيف راشد أن عصير القصب من المشروبات الشعبية التي يعشقها أهل الأقصر، فهي من أكبر المحافظات المنتجة لقصب السكر ويعتبر قصبها من أجود الأنواع.