حكم عليها الزمن أن تصبح سيدة مطلقة منذ أكثر من 15 عامًا، عندما كانت في مقتبل عمرها، لم تعي إلى أين تتجه ورضيعتها على ذراعها، فليس لها مأوى آخر ومنزل والديها طابق واحد من الطوب اللبن ويسكن بداخله أشقائها، فليس به مكان يتسعها برضيعتها، وبعد مكوثها فترة عن أحد أقاربها، اصطحبها شقيقها الأكبر وأعطى لها غرفة غير آدمية، ظلت بداخلها تربي طفلتها طوال السنوات الماضية، وأمنيتها الحالية الحصول على مسكن آمن بها لحماية ابنتها.
مأساة سيدة مطلقة تحلم بمسكن آمن في قنا
سعاد، في الأربعينيات من عمرها، مطلقة منذ أكثر من 15 عامًا، ولديها ابنة، تقيم بمنزل شقيقها بمنطقة العرب والنجاجرة، قرية المراشدة، مركز الوقف، شمال محافظة قنا، ليس لديها عمل ثابت، ولكن أحيانًا تقوم ببيع منتجات المواشي بالأسواق لتوفير لقمة العيش لابنتها.
في البداية، تقول سعاد إنها تزوجت عندما كان عمرها 17 عامًا، وحدثت خلافات مع زوجها وطُلقت وكانت معها رضيعتها، ولم يكن لديها مأوى في ذلك الوقت، لذلك مكثت في منزل أحد أقاربها فترة، حتى اصطحبها أحد أشقائها وأعطى لها غرفة من الطوب اللبن معرشة بجريد النخيل ليس لها باب خاص بها بل مفتوحة على منزله، نظرًا لصغر منزله ووالديها متوفيين فليس لديها أحد أو حل آخر، لذلك ظلت بالغرفة أكثر من 15 عامًا تربي طفلتها حتى أصبحت فتاة.
وأضافت السيدة المطلقة، أنها تحصل على معاش المطلقات لكنه لا يكفي مصروفات ابنتها ومستلزماتها، لذلك كانت تلجأ للبيع في الأسواق لتوفير لقمة العيش لهما، إضافة للمساعدات التي يقدمها لها أشقائها لاحتياجها الشديد، على الرغم أن كلا منهم لديه أسرة وأطفال وعملهم دخله ضعيف لا يكفي مستلزمات أسرهم، مشيرة إلى أنها ظلت طوال السنوات الماضية تعاني من شدة برد الشتاء، وحرارة الجو في الصيف لدخول الشمس داخل غرفتها نهارًا.
استغاثة مطلقة تحلم بمسكن بمحافظ قنا
وفي ختام حديثها، وجهت سعاد استغاثتها للواء أشرف الداودي، محافظ قنا، والدكتور حسين الباز وكيل وزارة التضامن، بالنظر إلى حالتها وتوفير مأوى آمن لها ولابنتها خاص بهما، كما طالبت بمساعدتها في توفير جهاز لابنتها لعدم استطاعتها على تجهيزها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
